أخبار عاجلة

الشابة اليمنية سمية العماد تحكي رحلتها في قهر وتحدي الإعاقة المزدوجة

منصة إنسان

رغم إعاقتها البصرية الا انها تنظر الى الواقع ببصيرة وهدى ، وكونها معاقة حركيا ، الا انها  تتحدى كل الإعاقات ، بالعلم والتعليم ً والنشاط والمثابرة ، تتكأ على عكازها لخدمة الآخرين ، وتجلس على كرسي للاتصال والتواصل مع الآخرين بما يعود بالإسهام على هذه الفئات المحتاجة للدعم والمساندة ، سمية عبد الله عبد الرحمن حسين العماد ، من منطقة وصاب العالي بمحافظة ذمار ، من ذوي الإعاقة المزدوجة ، تملك ذكاء حادا ،  وعقلية غير عادية ، أكملت تعليمها الجامعي واتجهت لخدمة فئات المعاقين ، قصة لرحلة عمر هذه الفتاة الشابة والمثابرة نسرد ها في هذا اللقاء .

تقول نشأة في بيئة متعلمة ، ومتوسطة الحال المعيشي ،  وتعلمت في صنعاء في معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ، منذ الروضة وحتى خامس ابتدائي ثم انطلقت الى مدارس الدمج ومدرسة بلقيس من الصف السادس وحتى الثالث الثانوي ، ومن ثم عملت في التدريس في نعهد الشهيد فضل الحلالي  للكفيفات ، وانتقلت بعدها للتعليم الجامعي حيث التحقت بجامعة صنعاء وحصلت على بكالوريوس قران كريم وعلومة ، وحفظت القران الكريم ، وبعد تخرجي عملت في التدريس بمدرسة حكومية ،  وبعدها بدأت العمل في منظمة الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة مسؤولة العلاقات العامة لمدة عامين ، وكان لأسرتي الدور الاكبر في تشجيعي على التعليم ، والعمل والإنتاج وخدمة الآخرين ،وعن الكتابة تقول انها تعلمت منذ صف اول ابتدائي على الكتابة والقراءة بلغة البرايل وذلك بجهد الأستاذة ياسمين العفيف

فكرة تأسيس مشروع يخدم المعاقين

ومنذ مطلع العام الجاري ٢٠٢١ عملت على تأسيس مؤسسة وهب للإغاثة والتنمية ، بهدف خدمة المجتمع اليمني بشكل عام وخدمة الضعفاء والمعاقين بمختلف أعاقتهم بشكل خاص ، وتدعو الجهات الخيرة ، لدعم المؤسسة كي تستمر وتقوم بجهد إنساني وفقا لأهدافها وكي يحصل المعاق على حقوقه ، كون رئيسة المؤسسة هي معاقة ايضا ، ونحن لانبحث عن الشهرة ، بقد ما نبحث عن الإسهام في خدمة فئات المعاقين ، وتقديم الخدمة الانسانية لمن يستحقها ،

التحدي والإصرار سبب نجاحي

 ينظر المجتمع اليمني للمعاق دائماً يتعاطف مع المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وبعض الأوقات هناك من يقف في وجه المعاق ولاكن التحدي والإصرار هو سبب النجاح والمجتمع اليمني رحيم بطبعه ، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، الايمان يمان والحكمة يمانية  ، أتاكم أهل اليمن الين قلوبا وأرقق أفئدة ، وللأمانة نظرة المجتمع حاليا للمعاق تحسنت كثيرا ، بفعل الوعي بحقوق ذوي الإعاقة ، وتشير حصل لي موقف محرج بالجامعة حين كنت طالبة هناك ، كنت جالسة على الكرسي ووضعت العكاز أمامي ، وجاء عميد كلية التربية السابق الاستاذ عبد الله النهاري ، وكان عنده ضيوف ، وما شاف العكاز وسقط  بسبب العكاز ً وهذا موقف أحرجني

الإعاقة نجاح وليس عجز

تواصل سمية العماد حديثها المشوق ان تشجيع أسرتها وتشجيع البيئة التعليمية حين تم تكريمها في المدرسة في الصف الثامن  بحصولها على المركز الاول على مستوى أمانة العاصمة ، شجعها وارفع من معنوياتهم ، تقول حسين ان الإعاقة هي نجاح وليست عجز ، وهنا أقول للمعاقين  عليكم ان تدخلوا غمار التحدي ، وان تتحدى الإعاقة ، لأنه لا إعاقة مع الامل ، إعاقته طاقتي ، ويكون شعار الجميع دائماً بهم تي اصنع المستحيل ، ودعت العماد القطاع الحكومي والقطاع الخاص الى التفاعل بالدعم المستمر لشريحة المعاقين .

                          العمل الانساني سبب شفائي

وتشير رئيسة مؤسسة وهب الى انها وجدت بالعمل الانساني راحة للضمير ، وشفاء للأقسام والأوجاع ، كونها تعاني من السكر والضغط ، والإعاقة البصرية والحركية ، ولاكن هذا العمل الانساني هو سبب للشفاء من الأمراض ، وتوضح نفذنا عدد من الأنشطة برغم الفترة القصيرة حيث تم توزيع عدد من التمور على المستهدفين ، وتوزيع بطائق تأمين صحي ، وأدوية ، والتعاقد مع عدد من المراكز والمشافي لمعالجة الحالات المرضية للمعاقين في كشوفات المؤسسة كما تم اقامة اليوم الترفيهي للمعاقين  والذي أقيم في حديقة السبعين

خطط المؤسسة

تسعى مؤسسة وهب لتأهيل وتدريب المعاقين  ، كون المؤسسة تركز على جوانب التعليم والتأهيل لهذه الفئات ، والاهتمام بـ المعاقين المنبوذين من أهاليهم ،

 

شاهد أيضاً

وفاء مبارك .. قصة نجاح للمرأة اليمنية ومشروع نسمة للبخور والعطور والإكسسوار بداية الانطلاق 

_ ثمرت العمل والهواية وتشجيع والدي واخواني واخواتي كانت عاملا محفزا للانطلاق _ تعلمت من …

3 تعليقات

  1. عبدالله محمد علي مقبل الحمادي

    حقيقة الأخت سميه العماد طموح بلا حدود وإصرار وعزيمة يعانقان عنان السماء نبارك لها هذا التميز والتفوق وسرعتها في تبؤ المكانه التي يعجز عنها من لايعانون من اي عجز

  2. صالح محمد الجوفي

    الأستاذة سميه العماد من المعاقات التي يشهد لها بالتفاني في واجبها وتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والغذائية للمعاقين وواجب الحكومة والجهات المعنية والتجار والمستقدرين والمغتربين الوقوف إلى جانبها وهذه من الأفعال والمقدمات والصدقات الخيرية التي يتمنى الإنسان تقديها طاعة لله عز وجل ولمجتمعة ولنفسة وسيكسب ويفوز بهذه الطاعات عند الله سبحانه وتعالى. .حفظ الله من كان بجانبها ويدعها وعن طريقها ومؤسساتها تقدم كل الدعم للمعاقين ذوي الإعاقة المزدوجة نسأل من الله تعالى لها التوفيق والنجاح. .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم صالح محمد الجوفي نائب رئيس مؤسسة ميك هوب للتنمية والإغاثة. .المكتب الرئيسي العاصمة صنعاء.

  3. عمل جميل وومتاز من رحم المعاناه يولد الإبداع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *