– سمية العماد كفيفة تحمل رسالة العمل الانساني وهدف رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
- دعت الجهات المختصة والتجار وفاعلي الخير لدعم مؤسسة الاصرار والارادة لرعاية المعاقين
– مؤسسة الاصرار والارادة .. فكرة تأسيس مشروع يخدم المعاقين
- 1300 معاق من الاطفال والكبار يستفيدون من برامج مؤسسة الاصرار والارادة واشكر فاعلي الخير
منصة إنسان _لقاء صادق هزبر
تشرق شمس الصباح عليها , فتشرق معها قلبا مملوء بالأمل والتفائل , ورغم إعاقتها البصرية والحركية المزدوجة ,الا أن إشراقة من نوع أخر هي من تملا كينونة سفيرة العمل الانساني في اليمن , رئيسة مؤسسة الاصرار والارادة لذوي الاعاقة الشابة المعاقة والكفيفة سمية عبد الله عبد الله حسين العماد بالخير والانسانية , في مساندة شريحة الضعفاء من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة , كل يوم تشرق , تكتب معه هذه الشابة حروف جديدة من العمل الانساني , بقلب رحيم , ويد بيضاء , دافئة بمعاني القيم الانسانية , أكملت تعليمها الجامعي واتجهت لخدمة فئات المعاقين ،عبر تاسيس مؤسسة مؤسسة الاصرار والارادة لذوي الاعاقة .رغم إعاقتها البصرية الا انها تنظر الى الواقع ببصيرة وهدى ، وكونها معاقة حركيا ، الا انها تتحدى كل الإعاقات ، بالعلم والتعليم ً والنشاط والمثابرة ، تتكأ على عكازها لخدمة الآخرين ، وتجلس على كرسي للاتصال والتواصل مع الآخرين بما يعود بالإسهام على هذه الفئات المحتاجة للدعم والمساندة ، سمية عبد الله عبد الله حسين العماد في حوار الصراحة مع منصة إنسان .
النشاة والتعليم
تقول نشأة في بيئة متعلمة ، ومتوسطة الحال المعيشي ، وتعلمت في صنعاء في معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ، منذ الروضة وحتى خامس ابتدائي ثم انطلقت الى مدارس الدمج ومدرسة بلقيس من الصف السادس وحتى الثالث الثانوي ، ومن ثم عملت في التدريس في نعهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ، وانتقلت بعدها للتعليم الجامعي حيث التحقت بجامعة صنعاء وحصلت على بكالوريوس قران كريم وعلومة ، وحفظت القران الكريم ، وبعد تخرجي عملت في التدريس بمدرسة حكومية ، وبعدها بدأت العمل في منظمة الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة مسؤولة العلاقات العامة لمدة عامين ، وكان لأسرتي الدور الاكبر في تشجيعي على التعليم ، والعمل والإنتاج وخدمة الآخرين ،وعن الكتابة تقول انها تعلمت منذ صف اول ابتدائي على الكتابة والقراءة بلغة البرايل وذلك بجهد الأستاذة ياسمين العفيف.
فكرة تأسيس مشروع يخدم المعاقين
السبب في تأسيس مؤسسة الاصرار والارادة لذوي الاعاقة هو أنه ما يحس بمعاناة المعاق الا المعاق، فأسست هذه المؤسسة، بعد رحلة معاناة كبيرة في العمل مع عدد من المؤسسات التي بذلت فيها جهدا كبيرا، دون تحقيق ما اصبو اليه، فأسست هذه المؤسسة لأني احمل هدفا انسانيا كبيرا ورسالة إنسانية لخدمة شريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بفضل الله وفضل والدي ووالدتي اللذان بذلا جهدا كبيرا منذ طفولتي وحتى التعليم الجامعي والي ان تم تأسيس مؤسسة الاصرار والارادة، وتشير العماد ان المؤسسة تقوم بخدمة و َرعاية أكثر من 1300 معاق ومعاقه ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، يستفيدون من البرامج و المعونات التي تقدمها المؤسسة بدعم من بعض فاعلي الخير، وأهم البرامج والمشاريع هي في الجانب الصحي إجراء الفحوصات الطبية والكشافات مجانا وتخفيض خمسين بالمية للعمليات وكذلك الدعم النفسي من خلال الرحلات الترفيهية وبرامج توزيع السلال الغذائية والتمور الألبان، وتوزيع بطانيات شتوية وفرش و حفاظات لذوي الإعاقة الذهنية وعمل سلسلة من برامج التوعية فضلا عن برامج لحوم الأضاحي وكسوة وحلوي العيد والمشاريع الرمضانية ، وغيرها من المشاريع.
وتؤكد رئيسة المؤسسة سميه العماد أن هذه البرامج الإنسانية تأتي في إطار جهود المؤسسة في التخفيف من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين بدعم من فاعلي خير. وتشير ان المؤسسة لديها احتياجات كبيرة في ظل انتقال عدد من المعاقين من مؤسسات جمعيات أخرى إلى مؤسسة الاصرار والارادة. ودعت العماد رجال الأعمال والتجار ان يقفو إلى جانب فئات المعاقين ودعم مؤسسة الاصرار والارادة لرعاية المعاقين. ومؤسسات رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ماذا تقولين عن فئات المعاقين ؟
اقول لهذه الفئة ان لا يكونو عاجزين يائسين، بل نحث على مزيد من الخطوات لبناء مستقبلهم، وندعو الجهات المختصة لإعادة الاهتمام بمؤسسات رعاية المعاقين.
من وقف بجانبك ؟
وقفا بجانبي والدي ووالدتي من طفولتي وحتى تخرجي مع اختي وأخي المكفوفين ايضا من الجامعات. فكانا هما المحفز الأول لنا.
ماذا عن خطة مؤسسة الاصرار والارادة ؟
نعمل على رعاية هذه الفئات الضعيفة والاهتمام بها وتنمية قدراتهم وتأهيلهم في المجالات التعليمية والصحية ودمجهم في المدارس والجامعات والمعاهد وتحقيق كل ما يصبو اليه هذه الفئة من تطلعات في المجتمع. كما أسعى لإيجاد دور لذوي الاعاقة من الأيتام. وتشير رئيسة مؤسسة الاصرار والتحدي الى انها وجدت بالعمل الانساني راحة للضمير ، وشفاء للأسقام والأوجاع .
والد سفيرة العمل الإنساني سميه العماد الأخ عبد الله العماد يحكي قصة تعامله ابنائه وبناته المعاقين
والد سفيرة العمل الإنساني سميه العماد الأخ عبد الله العماد يحكي قصة تعامله مع ثلاثة من ابنائه المعاقين يقول ان هذه الفئة من ذوي الهمم العالية تستحق الاهتمام والرعاية، وعن قصته مع ثلاثة من المعاقين من أبنائه بنتان سمية إعاقة مزدوجة واختها كفيفه واخوها كفيف وكلهم تم رعايته وتعليمهم التعليم العالي فهم خريج جامعات وحافظين للقرآن الكريم، وهذه نعمه الحمد والشكر لله يقول لم استسلم انا ووالدتهم رعاها الله وحفظها لإعاقتهم بل تفاءلنا بهم كل خير.. وتم تأهيلهم ورعايتهم الرعاية السليمة لخدمة أنفسهم وخدمة هذه الشريحة وخدمة المجتمع اليمني , قمت انا وزوجتي بالاهتمام بهم وتنمية قدراتهم بالتعليم والعمل ورغم الآلام والمواصلات لاكن كنت سعيدا انا وزوجتي بالوقوف بجانبهم تربية وتعليما، وهنا ادعو الآباء والأمهات إلى الاهتمام بهذه الفئة من جميع النواحي في التعليم وتنمية قدراتهم حتى يكونو منتجين في المجتمع وليسوا عالة على احد لأنهم ذوي إصرار و إرادة
والدة سمية العماد
أما والدة الشابة سمية العماد فلم تكتفي بالوقوف بجانبها من تربية وتعليم، لا كنها تقف اليوم بجانبها ا في المؤسسة وتعد والدتها اليوم دليل ارشادي لبنتها في التنقل ومتابعة حالات المعاقين.. تبتسم الام وهي ترى ثمرتها الشابة المعاقة سمية تسعد الآخرين وتقدم عطاءاتها للمعاقين، وذوي الاحتياجات الخاصة .. تقول الحمد لله ان أبنائها سمية واختها واخوها اكملوا الجامعات بدأوا في خدمة المجتمع اليمني