منصة إنسان –
زارت مؤسسة تمدين شباب، اليوم، الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية بصنعاء، لبحث أوجه التعاون والتكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يقود إلى الانعاش والتعافي الاقتصادي.وقال رئيس مؤسسة تمدين شباب، منسق مبادرة توطين العمل الإنساني، ومبادرة التعافي الاقتصادي في اليمن، الأستاذ حسين السهيلي، وفقا لبيان المركز الاعلامي لتمدين باب , أنه لابد من تدخل المجتمع المدني والقطاع الخاص للضغط بتحييد الاقتصاد عن الحرب والصراعات البينية، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة تمتع القطاع الخاص بالحيادية. وأضاف السهيلي، أن هناك العديد من التعقيدات التي تكبر وتتسع كل يوم في الملف الاقتصادي، مؤكداً أن تدخل المجتمع المدني والقطاع الخاص للحد منها وتجاوزها بات ضرورة ملحّة وليس مجرّد ترف. وتابع السهيلي: بما أن الملف الاقتصادي هو بوابة الحرب، فإنه أيضاً بوابة السلام، وهناك العديد من الفرص التي يتعيّن على المجتمع المدني والقطاع الخاص استثمارها، لذلك تتمثل المسؤولية الأساسية في تحييد الاقتصاد وتفعيل دور القطاع الخاص في المرحلة الراهنة، منوهاً في ذات الوقت، أن مناصرة القطاع الخاص هي في حقيقة الأمر مناصرة للمواطن.بدوره، رحب مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، الأستاذ محمد قفلة، بالأستاذ حسين السهيلي والفريق المرافق له، قائلاً: نتابع أنشطتكم باهتمام بالغ، ونعلّق أملنا على مؤسسة تمدين شباب باعتبارها اللاعب الرئيسي في برنامج التعافي والانعاش الاقتصادي، ولكونها تمتلك علاقات واسعة ومتينة مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص والجهات الحكومية في الشمال والجنوب.وأضاف قفلة، سبق وطالبنا الأمم المتحدة بالضغط لتحييد المنشآت التجارية والصناعية عن الصراع، سيّما عن الضربات الجوية، لكننا للأسف لا نزال نشهد استهداف الاقتصاد بطرق مباشرة وغير مباشرة.وفي السياق، رأى قفلة، ضرورة إيجاد آلية لإجراء دراسات نوعية ومحكمة حول دور القطاع الخاص في التعافي الاقتصادي. وأختتم حديثه بالقول، إننا في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ندعم جهود تمدين شباب الرامية لتحييد الاقتصاد، ومبادراتها في تحسين آلية الاستجابة الإنسانية والتعافي الاقتصادي.وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود تمدين شباب في توطين العمل الإنساني، والتعافي الاقتصادي. حضر اللقاء وكيل وزارة التجارة والصناعة السابق، رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج، الأستاذ عبدالله شيبان. فيما حضره من جانب مؤسسة تمدين شباب، مسؤول المناصرة وكسب التأييد، الأستاذ/ عمار الأشول، ومدير برنامج توطين العمل الإنساني، الأستاذ/ عبدالقوي حاجب. كما حضره من جانب الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، مدير الإدارة التجارية، الأستاذ/ عصام الزبيري، والدكتور/ طه المحبشي، مسؤول استراتيجية الاتصال.
وفي سياق متصل تواصل مؤسسة تمدين شباب عقد لقاءاتها مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبقية شركاء العمل الإنساني والتنموي في اليمن، من أجل توحيد الجهود والطاقات، واستثمار الموارد والمساعدات والمنح للتعافي الاقتصادي، وتنفيذ المشاريع ذات الأثر المستدام. وفي هذا السياق، التقى مدير البرامج في المؤسسة، الدكتور/ تمام الهتاري ، ومدير برنامج التمكين الاقتصادي، الأستاذ/ نشوان القباطي، اليوم الثلاثاء في عدن، بمدير عام مكتب وزير النقل الأستاذ/ بسام المفلحي، والذي أطلعاه على ملخص مبادرتي تمدين شباب للتعافي الاقتصادي، وتحسين آليات الاستجابة الإنسانية، والاهتمام بتعافي قطاع النقل، و تظافر جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتشغيل وتطوير الموانئ، وتفعيل النشاط التجاري والملاحي، بما يسمح بتدفق المعونات والمساعدات الإنسانية، وكذا تخفيض أجور النقل وأسعار السلع والخدمات للمواطنين ,كما أكدا دعم مؤسسة تمدين شباب لبناء قدرات المؤسسات الحكومية، ورفع كفاءة الكادر البشري، والتنسيق لإعداد برنامج لاستعادة قاطرة النمو الاقتصادي، من خلال تعافي القطاعات الحيوية ومنها قطاع النقل، والربط بين العمل الإنساني والتنموي والسلام المجتمعي.من جانبه رحب مدير عام مكتب الوزير بمساعي مؤسسة تمدين شباب، وأكد التعاون معها ومع كافة المنظمات المحلية والدولية والقطاع الخاص، للارتقاء بالنقل خلال المرحلة المقبلة، وذلك بتنفيذ المشاريع ذات الأولوية، واعتماد الخطط الإستراتيجية التي تهتم بتقديم الخدمات والتسهيلات للمواطنين وتساهم بشكل وثيق في تنمية الموارد، والدفع بالحركة الاقتصادية للأمام وتعافي الاقتصاد الوطني.حضر اللقاء مستشاري مؤسسة تمدين شباب/أحمد سعيد الوحش، وفائز نعمان، ومسؤول العلاقات العامة في المؤسسة الدكتورة/ نادين عبدالقادر، ومسؤول المتابعة والتقييم الأستاذة/ بشرى عبدالله.