أخبار عاجلة

ساعة واحدة لخليل القاهري عن شعراء كتبوا لأيوب :أحمد  الجابري ..طائر  أبكاه الشجن

 

 

،”أيش معك تتعب مع الأحباب ياقلبي وتتعبنا معك ..

طائر الأشجان ما يشجيك في تيك الربى من لوعك ؟

لا الضنى يروي ظما روحي ولا الدنيا بعيني توسعك،

ضاعت الأيام من عمري سدى ،ضاعت وحبي ضيعك “..

..هذا الحزن الدافق وهذا الضياع المصور  مجازاً بكفاءة عالية في قصيدة “ضاعت الأيام” للشاعر  المرهف أحمد الجابري أجاد تصويره صوتيا الفنان الكبير أيوب طارش ،أمد الله في عمرهما معاً “الشاعر والفنان “،

الشاعر أحمد غالب الجابري واحد ممن أذكوا مشاعر الملايين بقصائده الكثيرة ومنها تلك التي غناها أيوب ،

  • “خذني معك وياحبيبي سأتبعك ..كيف شفرقك وانت الذي ساكن بقلبي والحشا “

هذه كذلك واحدة من روائع أيوب التي كتبها الجابري ونالت شهرة واسعة بذلك اللحن المفعم عاطفة وهياماً ،،

  • الشاعر الملهم،عذب اللفظ والشعور /أحمد الجابري،بين مولده في يوليو 1937 ونشأته وشبابه ودراسته وتفاصيل حياته خليط من الحزن والشجن والحب والحرمان والبكاء والزهد،والغربة ،

فهو صاحب المغناة الأيوبية الرقيقة :-

“طير  أيش بك تشتكي قل لي أنا مثلك غريب..كلنا ذقنا هوانا واكتوينا باللهيب”

  • هو كذلك الذي اشتكى وشكا وخاطب الصباح في قصيدة أخرى بصوت أيوب وفي مطلعها :-

“أشكي لمن وانجيم الصبح قلبي الولوع..لا ذقت راحة ولا جفت بعيني الدموع “،

وخاطب الليل وهام في عوالمه في مغناة حزينة وكللها أيوب بذلك اللحن الذي أجاده واستهله بذلك الموال الدافق حزنا ودموعاً والذي في مستهله :-

“ياعاشق الليل ..قل لي ماذا انت تنتظر ُ

نامت عيون العذارى ..واختفى القمرُ”

  • •بين بلدته في منطقة الهَجَر قبيطة جنوب شرق تعز ،ومدينة تعز وعدن والقاهرة مراحل من المعاناة تجلت في قصائد عصماء ،لا مجال لاستعراضها كاملة ،
  • •الجابري المعلم للغة العربية في ستينيات القرن الماضي صاغ بقلبه قبل الأنامل غرر القصائد ،فهو صاحب القصيدة الأيوبية “هوى الأيام “وفي مطلعها :-

“ياصبايا  فوق بير الماء والدنيا غبش

من يسقي بالهوى قلبي ويروي لي العطش ..”

  • رغم عذاباته ومعاناته وما اكتنف حياته من حرمان إلا أن الجابري غنى لهذه البلاد عددا من القصائد الشهيرة وفي مقدمتها ذلك العمل الملحمي الوطني الكبير الذي أبدع تلحينه أيوب وهي مغناة “لمن كلٌ هذي القناديل تضوي لمن؟وهذي المواويل في العرس تشدو لمن؟ لمن لمن لأجل اليمن ..
  • •انتهى الأمر بالجابري في  غرفة صغيرة في الراهدة بتعز  أو الصومعة كما يحلو له تسميتها وبقي فيها ثلاثين سنة وحيداً،قبل أن يتركها حزيناً مضطراً قبل عامين ،،و كتب فيها معظم قصائده،،
  • • “عناقيد ملونة”..كتاب يحوي كل أعمال الجابري في 360 صفحة بطباعة فاخرة عن مطابع المتنوعة في تعز بإشراف مجموعة هائل سعيد ،،وفي الكتاب كل أعماله المغناة وغير المغناة ،،فالجابري غنى له فنانون كثر كالمرشدي وأحمد فتحي وعبدالباسط وأحمد قاسم وآخرون،،،
  • الجابري ذو الخمسة وثمانين عاماً عاش شريدا يبحث  عن وطن،نسأل الله له الشفاء ،،

وكما قال يوما(ضاعت الأيام من عمري سدىً ..ضاعت وعمري ضيعك)،،

  • •••• صورة جمعتني  مع الشاعر أحمد الجابري ..فبراير 2019

_من حائط الكاتب خليل القاهري  على الفيس بوك

شاهد أيضاً

البرفسور قاسم المحبشي يكتب : من وحي مؤتمر الإنسان والدين والبيئة

للإسكندرية سحرها الميتافيزيقي حيث يتجلى المكان ببعديه النهائي اللانهائي والبحر والامتداد فهي أعظم مدن البحر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *