منصة إنسان -يعد مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية ,احد المشاريع الانسانية الرائدة في اليمن .. وعبر شراكة دائمة ومتجذرة وصادقة مع برنامج الاغذية العالمي لأكثر من 60 عاما‘ وزادة وتيرة سباق البذل والعطاء خلال هذه الفترة جراء الحرب وتبعاتها على المجتمع اليمني ‘ على اثرها اجتاز المشروع سباق العطاء الانساني .. بإدارة كفئة لرائدها الاستاذ حمود الاخرم مدير عام المشروع وفريقه من النواب ابرزهم الدكتور يحي الهادي وعصام قطينه وكل الفرق الميدانية حيث يقدم المشروع لكل مستفيد من الفقراء ، والنازحين ، وذوي الإعاقة هذه التغذية المكونة من القمح والزيت ، والسكر ، والفاصوليا ، وبتمويل من برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وعبر شراكة دائمة ، واستطاع المشروع الانساني مواصلة النمو في ظل جفاف الوضع القاتم .. كحبة أنبتت سبع سنابل . في كل سنبلة ، غذاء ، وعطاء .. لتوفير الطعام للفقراء ، والجوعى ، والمتضررين ، والنازحين من الحرب يواصل مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية مشوار العطاء ، بأيدي انسانية بيضاء ، وبإدارة ناصحة وكفؤة .. تتميز بالمصداقية ، في تقديم الخدمة الانسانية ، بدافع المسؤولية الحقة . ورسم الفرحة في وجوه ملايين اليمنيين . تزرع فيهم الامل .. وتتفيأ من وارف هذا العطاء أجيال انقذتهم هذه المعونات من براثن الجوع .. خلال زيارتنا لبعض مراكز التوزيع تظهر جليا ألوان السعادة .. وحالات الابتهاج. .. وابتسامة المستفيد من جميع فئات المجتمع اليمني الذين طحنتهم الحرب .. من نازحين .. وفقراء ..ومشرين .. ومعاقين ..قصص من واقع الميدان تتحدث عن واقع الحال وأهمية المعونة الغذائية في حياة الأسر المستفيدة .
الاخرم : المشروع ينطلق من جوانب انسانية .. وثمرة لشراكة استراتيجية مع برنامج الاغذية العالمي
بداية يقول حمود الاخرم مدير عام مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية واحد رواد العمل الانساني ان المشروع ينطلق في مجال عمله من جوانب انسانية ، وثمرة لشراكة استراتيجية مع برنامج الاغذية العالمي قائمة على الشفافية في العمل ، والمصداقية في الأداء بالميدان ، وسخاء يد المانحين في زحمة الحياة التي لها أثرا بالغا في نفوس المستفيدين اليمنيين من جميع شرائح المجتمع اليمني ، من نازحين .. وفقراء. ومعاقين . ويواصل الاخرم حديثه بالقول ان المشروع يقوم بتوزيع 227 الف و420 سلة غذائية مكونة من كيس ونصف من القمح و2جالنا من الزيت والفاصوليا والسكر والملح ويستهدف227 الف و420 الف اسرة موزعة على 6 محافظات تشمل الامانة وتعز والجوف وحجة ومارب والحديدة ويتم التوزيع من خلال 580 مركز توزيع تنتشر في 22مديرية
فئات المعاقين
واكد الاخرم ان مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية يعطي شريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة أولوية في تقديم المعونة الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إطار جهوده الإنسانية التي تستهدف الفقراء والجوعى والنازحين والمشردين والحالات الطارئة . وأن استهداف المعاقين وذوي الإعاقات المزدوجة يحتل أولوية في سلم اهتمامات المشروع لا ن المعاقين يواجهون أيضا تحديات خاصة عندما تصير حياتهم مهددة بسبب الحرب. لأنها تقطعت بهم السبل وأصبح يعيشون وضعا صعبا من عدم توفر الإمكانات وقلة الحيلة .. ويقول الاخرم لم يقتصر الأمر على تقديم الدعم بل يعمل المشروع على ادماج فئات ذوي الإعاقة في برامج المشروع بالميدان .
الهادي: إسعاد الآخرين شيء كبير
من جهته يقول الدكتور يحي الهادي نائب مدير عام مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية أن إسعاد الآخرين شيء كبير ، وفي مثل هذه الظروف الجميع يعانون وهناك فئات اكثر معاناة جراء الحرب وهي. فئات المعاقين ورغم أن أي شخص يتأثر بأزمة ما يحتاج إلى مساعدة، إلا أن المخاطر التي يواجها المعاقون دائما أكبر. فالصعوبات التي تخلقها الحرب والكوارث الطبيعية وغيرها من المخاطر الأخرى تزيد من حجم المعاناة ، ولهذا فإن مشروع التغذية يقدم إسهامات كبيرة في هذا المجال من خلال دعم المعاقين ومراكز ذوي الإعاقة المزدوجة بالمعونات الغذائية .
التوزيع تتم وفقا لخطط معده سلفا
في حين يقول الاخ عصام قطينة نائب مدير عام المشروع مشرف لجان عمليات التوزيع بأمانة العاصمة ان عمليات توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الاغذية العالمي في إطار مشروع الطوارئ لأمانة العاصمة تتم بطريقة منتظمة وفقا للخطط المعدة سلفا من قبل المشروع وبرنامج الاغذية العالمي
المعاملة الطيبة عطاء
في الوقت ذاته يؤكد ناصر الرمال نائب رئيس لجنة صرف وتوزيع المعونات الغذائية بأمانة العاصمة ان هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل لجان صرف وتوزيع المواد الغذائية ، وآلية التوزيع ، والتعامل مع الفئات المستفيدة من نازحين ، واسر فقيرة ، ومعاقين ، ومكفوفين ، ويتم تنفيذ دورات مكثفة قبل كل عملية صرف في الميدان لان المعاملة الطيبة عطاء ايضا .
نور ابصارنا
ويقول المعاق من فئات المكفوفين درهم ناجي احد المستفيدين من مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية ان المعاقون في اليمن يواجهون تحديات متزايدة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية. على سبيل المثال، العديد منهم لا يستطيعون الحصول على الغذاء والأدوية الضرورية، ويعانون من العزلة في منازلهم ، لاكن المواد الغذائية المكونة من القمح والزيت ، والسكر والفاصوليا ، التي يقدمها مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية لهذه الفئات تشكل نافذة حياة ، ونور أبصارنا في عتمة هذا الوضع المؤلم . ويواصل حديثه ان كل عمل إنساني لابد ان يعود بالخير على فاعله ، وان سر السعادة هو التفاني في العمل وهذا ما لمسناه من مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية .
غذاء ودواء
في حين تقول أم المعاقة نهى الحرازي التي تعاني من إعاقة مزدوجة شلل دماغي وصرع ، إنها بحاجة الى الغذاء والدواء ، لانها لم تعد قادرة على توفيرها لعدم قدرتها المادية وانه الاسرة تعاني الفقر وعدم صرف الرواتب وان هذه الأدوية ضرورية من أجل صحتها . وتقول بعد استلام حصتها من مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية بمركز الإعاقة المزدوجة ان هذه المعونة تشكل لها رافدا هاما للعيش هي وأسرتها ، موجهة شكرها لمشروع التغذية وبرنامج الاغذية العالمي وكل من يقف بجانب الفقراء .
مراسيم فرح
يقول المستفيد مسعود القرشي حين يستلم حصته من المواد الغذائية المكونة من القمح والزيت والسكر والفاصوليا او العدس. تشكل بالنسبة له ولأسرته المكونة من ستة اشخاص. مراسيم فرح ليس لليوم فقط بل للشهر كامل ، لان الدقيق يكفيك لشهر متكامل .. ولا يلجأ للمخابئ والأفران والشراء من خارج الا للضرورة اذا انعدم الغاز .
ا