أخبار عاجلة

‏‫أشواق الاشول : كفيفة تنقش عطاءاتها في ذاكرة الأجيال .. وقصة نجاح تنير القلوب

معهد الحلالي :  .. تأسيس وبناء قدرات .. وتأهيل للكفيفات بحاجة لتحديث وسائله التعليمية

كتب – صادق هزبر – منصة إنسان

أن تبدء يومك بالاستماع إلى قصة نجاح لكفيفة نقشت اسمها وعطائها في ذاكرة أجيال من الكفيفات بقلب صبور.. وأداء حسن .. وبصيرة ثاقبة .. والهام كبير ..وسخاء إنساني قل نظيره فهو مفتاح خير .. والخير كله ان تلتقي إنسانة نجحت في الحياة ..وتصنع كل يوم نجاح  .. لان هناكَ ألوان تتجدد بتجدد الحياة  ، .. أشواق الاشول  كفيفة منذ صغرها .. نحتت في الصخر حتى أكملت تعليمها الجامعي .. وظفت قدراتها وخبرها التعلمية والعملية لتعليم صغار الكفيفات كإخصائية اجتماعية في معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات والتي كان لها السبق في التعليم والمشاركة مع رفيقة دربها المرحومة فاطمة العاقل صاحبة التأسيس . منصة انسان التقت  بالأستاذة الكفيفة أشواق الاشول كقصة نجاح لواحدة من المئات من الكفيفات اليمنيات الناجحات . أشواق ترى بعين قلبها ،، وأصدق الحديث من يحدثك بمرآة قلبه ، هو حديث النفس

ننقله لكم .

والدي شجعني على التعليم .. والمرحومة فاطمة العاقل كانت سندنا جميعا 

تقول أشواق الاشول انها  كفيفة النظر من طفولتها  ..جراء مرض الحصبة التي تعرضت له وعمرها سنتين  .تقول  كنت العب مع أطفال قريتي في منطقة الحيمة الداخلية وما كانوا يحسسونني اني كفيفة النظر  .. وكنت أحس أن بقية الأطفال مثلي ، لا يرون شيء . .وعندما التحقت بالتعليم الأساسي في مركز النور للمكفوفين  وعمري سبع سنوات بإصرار من  والدي وكان الناس بحكم عرف القبيلة يرفضون تعليم الفتاة بالريف  ..فكيف يأخذ بنته صنعاء لكي تدرس في المدينة  وهي كفيفة أيضا  .تساءلت لماذا لا ادرس في القرية  ..وكنت اسمعهم يقولون لي يا عمياء  ..وماكنت اتحسس من هذا المصطلح  لأن أسرتي وجيراني كانوا يقفون بجانبي .. وبعدها كنت اتحسس عيون الأطفال أثناء ما كنا نلعب  ..اتلمس بإصبعي كيف هذه العيون .. والبنات الصغيرات من أسرتي التي ترفض أن أحس عيونها  أخليها لما تنام  واتحسس عيونها  .. وحينها أدركت الفرق  .أما بالنسبة لتعليمي بمركز النور فكنت محظوظة أن هناك أخصائية اجتماعية في المركز وهي الأستاذة المرحومة فاطمة العاقل مؤسسة هذا الصرح وجمعية الامان للكفيفات  . . التي اكتشفت انعدام الطالبات الكفيفات قليل مقارنة بالطلبة. .فقالت هناك كفيفات محبوسات في البيوت  ..فعلت المرحومة على تأسيس هذا المعهد في عشره أكتوبر 1995 وفتحت سكن داخلي وكنا داخل السكن وأكملت بعدها الاعدادي والثانوي والجامعة تخصص علم نفس  ..بالنسبة للجامعة اعتمدت على نفسي وكانت الجمعية توفر لنا مصاريف وكنت في السكن الجامعي. .ولاكن التعليم العالي متعب بعض الشي مع بعض الدكاترة وخصوصا مسألة تسجيل المحاضرات أو الاختبارات . وبعد التخرج عملت مع المرحومة فاطمة العاقل في هذا الصرح في إدارة الدمج في جمعية الأمان للكفيفات. ومشرفة في السكن الداخلي ومعلمه ومربية والآن اعمل أخصائية في المعهد. .أقول أن العمل الانساني مهم .

يكفيني في الحياة الاسهام في تعليم الزهرات الكفيفات

ويكفي انك تعلم هذه الزهراء الكفيفات كي يتعلمن القراءة والكتابة  ويعتمدن على ذواتهن في الحياة فضلا عن عمليات الإرشاد والتوعية للأسر وللمجتمع المحيط لأن ولي الأمر أصبح يوعي أسرته .

 طموحي

انا لدي طموح في استكمال تعليمي الأكاديمي. .وأتمنى أن افتح قسم الإرشاد الأسري في المعهد لجميع المكفوفين. .وأتمنى من كل شخص أن يتعامل مع أي معاق بنوع من الإنسانية. .وإن المعاق انسان سوي ولدية قدرات العمل ، كما أ تمنى مزيدا من يد يد العون لمعهد الشهيد الحلالي للكفيفات لتحديث الوسائل التعليمية  التي تواكب العلم الحديث  خصوصا مادة الرياضيات لان المعهد يقوم بتدريس الكفيفات من التمهيدي حتى الصف الخامس فقط .

شاهد أيضاً

وفاء مبارك .. قصة نجاح للمرأة اليمنية ومشروع نسمة للبخور والعطور والإكسسوار بداية الانطلاق 

_ ثمرت العمل والهواية وتشجيع والدي واخواني واخواتي كانت عاملا محفزا للانطلاق _ تعلمت من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *