– معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات : قصة نجاح مكتملة الأركان يحتاج الدعم والمساندة
– أمل دلال : استمرار العملية التعليمية للكفيفات في المعهد بهذه الظروف هو بحد ذاته نجاح
– هناك قصص نجاح عديدة للمعهد والطالبة رؤى الغابري التي حصلت على الترتيب الثالث في أوائل الجمهورية وحياة الاشموري وايناس فليفل وغيرهن خير مثال
لقاء – صادق هزبر- منصة إنسان
حين تلج قدميك معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ، تحس أن هناكَ أملٌا ينير القلوب .. وشعاع زهرات كفيفات يملأن الأرجاء .. طالبات كفيفات في عمر الزهور يروين قصة نجاح الإصرار والبدء بمشوار التعليم ، ومعلمات كفيفات يقدمن ثمرة تعليمهن وتجربتهن في الحياة ، ومبصرات ايضاً يقدمن الرعاية للجميع والاهتمام ، عن قناعة بهذا العمل الانساني الكبير ، وفي مثل هذا نجاح يحتار المرء من اين تكون البداية في قصص نجاح متعددة في نقل هذه القصص من واقع وفصول المعهد للقارئ والمسؤول والمتابع ، ولا شك ان خلف كل نجاح أمل ، وهنا تبدأ فصول حكايات النجاح الاولى مع الأستاذة أمل دلال وكيلة معهد الشهيد فضل الحلالي لتوضح الصورة أكثر عن المعهد والكفيفات ، والبرامج ووسائل التعليم ، والنجاح ،والمعوقات .
بداية تقول امل ان قناعتها بالعمل الانساني داخل معهد الشهيد فضل الحلالي منذ العام 2004 في خدمة الكفيفات نابع من إيمان بقضية حق هذه الشريحة من المجتمع في التعليم والحياة ، وانها تحس ان كل تعب في هذا الجانب يولد حافزا جديدًا ونشاط أكثر . وتواصل حديثها ان المرحومة فاطمة العاقل كان لها الدور الاكبر في إنشاء هذ الصرح العلمي وانها تعلمت منها القدرة على التحمل والأولى بالشكر لإدارة جمعية الامان براسة الاستاذة صباح حريش وهي بالفعل أمان للكفيفات لان استمرار العمل والتدريس لهذه الفئة هو برعاية جمعية الأمان . وتواصل امل حديثها قائلة ان استمرار العملية التعليمية للكفيفات في المعهد بهذه الظروف هو بحد ذاته نجاح كون المعهد يعد الاول على مستوى اليمن المتخصص بـ الكفيفات ، من صف أول اساسي وحتى الصف الخامس ، بأعمار من سبع سنوات الى خمسة عشر عاما ، ومن ثم بعد الصف الخامس يتم إدماج الطالبات بالمدارس الحكومية للفتيات ، كل واحدة حسب قرب منزل أسرتها او الأقرب اليها، ويتم مواصلة تعليمها واحتياجاتها من منهج وتوعية المدرسة وغيرها من الاحتياجات من قبل ادارة الدمج التابع لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات .
– 84 طالبة موزعة في جميع الفصول ويتلقين برامج التعليم المتكامل
وعن عدد الطالبات الكفيفات في المعهد توضح الوكيلة أمل ، يبلغ عدد الطالبات الكفيفات داخل المعهد 84 طالبة موزعة في جميع الفصول وبكادر مؤهل تأهيل عالي من المدرسات الكفيفات والمبصرات ايضا ، وتقول ان جهود ودعم جمعية الأمان للكفيفات هو من جعل المعهد يؤدي رسالته العلمية لهذه الفئات من المجتمع ،حيث يقدم المعهد خلال فترات التدريس من الصف الاول وحتى الصف الخامس برامج مصاحبة للمنهج الدراسي المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم ، وبلغة البرايل ،الى جانب ان الاختبارات تكون بالخط البارز( البرايل) ايضا ، إضافة الى الوسائل التعليمية ، والمكتبة البلاستيكية ، مع القلم المسماري، ومعلم برايل ، ولوحة التيلر وحبوبها ، والمسطرة البلاستيكية وحبوبها ، والصفيحة المسمارية ، وخلية برايل ، والمجسمات ، والخرائط ، واضافة البرامج المصاحبة الخاصة بـ الكفيفات ، منها ضعاف البصر ، و فن الحركة والتنقل، والحاسوب ، والانجليزي ، والاشغال اليدوية ، والانشطة .
فبرنامج ضعاف البصر تلحق به الطالبة بعد التأكد من التقرير الطبي اولا ، وتوظيف قدرات الكفيفة والتي تسمى ذاكرة بصرية ، حيث تعمل المختصة في المعهد على تقريب هذه المعلومات للكفيفة ، وكذلك تعليمهن مهارات الكتابة والقراءة عبر معينات بصرية .
خارطة مكانية لتنقل الكفيفات بسهولة
إما الكفيف الكلي فيخضع لفن الحركة والتنقل عبر إعطائه المهارات الاساسية في الاتجاهات والأماكن ، تسمى خارطة مكانية للتنقل بسهولة ومن ثم الحماية الذاتية كي يستطيع ان يتحرك في أماكن عامة عبر العصا البيضاء ، دون إيذاء نفسه ‘ او القائد البشري وتواصل وكيلة معهد الشهيد فضل الحلالي حديثها ان المعهد يكتشف الموهوبات من خلال التعليم والأنشطة ، والاذاعة المدرسية وهناك نماذج للنجاح وقصص ناجحة مثلا الطالبة روى الغابري التي حصلت على الترتيب الثالث في أوائل الجمهورية وهي الان تدرس إدارة علاقات دولية ، وحياة الاشموري ، وغيرهن من المبدعات ،وتشير الأستاذة أمل دلال ان المعهد يقدم للطالبات تعلم الحاسوب ، وبرامج صقل المواهب عن طريق الأشغال اليدوية للكفيفات بهدف تنمية مهارات الطالبات الكفيفات عبر حاسة اللمس ، والتركيز، وخلق جو من الوئام والتعاون للكفيفات ، ويعملان في صناعة اكسسوارات ، تيجان ، تزيين مرآة ،ومسابح ، وخرز ، وغيرها من الجهود .
جهود كبيرة تبذلها الأستاذة صباح حريش
تقول امل دلال طموح إدارة المعهد كبيره في تحديث أدوات ووسائل تعليم الكفيفات وفقا لمقتضيات العصر ومواكبة التحديث ، فضلا عن انه لاتوجد لدينا سوى خلية واحدة برايل والمجسمات كذلك ، وفي هذه الظروف حافظنا قدر الإمكان على الوسائل القيمة في المعهد بالمتابعة والصيانة ، كما نوجه الشكر لجمعية الأمان التي تبذل جهود كبيرة للمعهد واستمرار الدراسة فيه ، والفضل بعد الله جهود الأستاذة صباح حريش مديرة معهد الشهيد فضل الحلالي التي تقوم بإكمال الخطط التي بدأت بها المرحومة فاطمة العاقل فلها كل الفضل في بعد الله عزوجل في نحاج العملية التعليمية ووصول الكفيفة لماهوا الان عليه من مواصلة تعليمها ودمجها وتفوقها العلمي في جميع المجالات , وكانت لظروف الحرب وقع على المعهد ونزحنا الى مدرسة عائشة وعانيننا سنتين ، وكان لمنطقة الثورة والاستاذه هدى السريحي مديرة مدرسة عائشة دور بارز في استضافتنا ايام الحرب وهي فرصة ان نكرر شكرنا وتقديرنا لجهودهم الانسانية والتربوية . وفي النهاية نريد ان نبعث رسالة للفته كريمة من قبل الجهات المعنية في الدولة ورجال الخير لشراء وسائل تعليمية خاصة بـ الكفيفات وآلات تواكب العلم الحديث بما يعود بالنفع على الجميع ،