أخبار عاجلة

منى القصير : قصة امرأة هزمت الياس والمعاناة ورسمت طريق النجاح

– أنشئت مؤسسة التعاون الانساني  لمداواة  ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة الشديدة

– إعاقة  ابني يزن سر سعادتي .. وخدمة المعاقين أولوياتي في الحياة

– منى القصير : دمعة حزن على يزن تختصر الكلام .. ولمسة حانية لذوي الاحتياجات تسعد الأرواح

– 18 عاما من مراحل المعاناة مع يزن وأدعو المراكز للاهتمام بذوي الإعاقات الشديدة

– مؤسسة التعاون الانساني :  التميز و الريادة في رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

 

منصة إنسان – لقاء صادق هزبر

لقصص النجاح بداية  .. ومنطلق التحدي تبدء بفكرة ، وخطوة ،  وعزم ، ومعاناة  ..  وثقة بالقدرة على النجاح .

الأستاذة منى القصير رئيسة مؤسسة  التعاون الانساني لذوي الاحتياجات الخاصة ،  قصة نجاح امرأة يمنية هزمت حالات الياس ، والقنوط ، والتعب ،  بل والخذلان ،  وحققت إنجاز مؤسسة التعاون الانساني لذوي الاحتياجات الخاصة  . ولا يمكن ان تذكر منى  كقصة  نجاح   دون ذكر اعاقة ووجع ابنها يزن ، وكأنهما صنوان  متلازمان ، كلا منهما يضمد جرح الاخر . منى القصير عين ترنو نحو صورة يزن على مكتبها واخرى نحو اطفال معاقين تتفقدهم بلمساتها الحانية ، مع فريق عملها المتخصص من ذوي الكفاءات العالية . انها لغة الضوء المشعة من وجه يزن ، حيث  أطلت  منى القصير من نافذة صغيرة على ساحة من الألم والأمل ، الأمومة الحانية ،  ،والإنسانة المكافحة ، لترسم طريقا إنسانيا ناجحا ، وقصة تروى للأجيال ، وحديث يذكر ويقتدى به . انها دمعه حزن  على يزن ،  تختلط بفرحة إنقاذ ومداواة اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، والإعاقة الشديدة ، تساوي عمرا . منى القصير ، جهشة تختصر الكلام .. قوية ، ولها المقدرة على تحمل التبعات ً والمبادرات الانسانية ..  بسيطة و تمتلك البساطة في الروح ،  صنعت  علامات فارقة بين البحث عن مراكز لمداواة طفلها الى فتح مؤسسة التعاون  الانساني  لمداواة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  والإعاقة الشديدة  .

وقفت بجانب طفلها يزن حتى بلغ عمر ال18 عاما بمراحل عدة من المعاناة والسفر في علاجه ،  دون ان تلحق في مداواة ابنها بمركز التأهيل بالمؤسسة التي أنشأتها بعد ان تعرضت حالته الصحية للانتكاسات المتتالية .

منصة إنسان ” التقت بـ لأستاذه منى القصير رئيسة مؤسسة التعاون الانساني لذوي الاحتياجات الخاصة ،  لتروي قصة نجاحها من اين البداية ، ومراحلها   .. مرت بمراحل عدة في قصة نجاحها ، وكلما تعرضت للانكسار ، والتعب تكون والدتها وأختها ، بل وجدتها ، باعثا حقيقيا للأمل ، والتفاؤل بكلمة طيبة ،وموقف ، وتضميد جرح ، ودعم وإسناد .تقول طوت الأيام كل التعب ، وحتما سترحل  المتاعب ، مثل ما أتت .  لم تطرق باب التمويل من المنظمات وفاعلي الخير  .. بل تواصل مشوار التحدي بخطة انسانية  ، واضعة نصب عينيها مع فريق كادر مؤهل محب للعمل بهدف الوقوف مع هذه الشريحة من الاطفال ، والتفاؤل بالمستقبل لعودة الحياة لأجسادهم بعد الضمور . وللحديث عن منى القصير نتابع الحوار التالي

صدمتي الاولى مع إعاقة ابني يزن

– بداية من هي منى القصير  .. مراحل التعليم وحياتها  وكيف رسمت قصة النجاح؟

– نعم منى القصير امرأة يمنية ..بل وأم للعمل الإنساني وخدمة ورعاية وتأهيل  الأطفال   المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وأم للطفل يزن والذي يعاني من شلل رباعي  منذ ولادته ضمن فئة الإعاقة الشديدة  .وعمره الآن 18 عاما ، تقول لما رزقي الله بيزن وعمري آنذاك 20 عاما كنت إثرها قد تخرجت من الجامعة إدارة أعمال .. وحين عرضت ابني على الأطباء كانت الصدمة الأولى بأن قالو أن ابنك معاق بشلل رباعي  ..وكنت أخاف من الإعاقة ،  بسبب صورة ذهنية منذ صغري عن خالي المعاق ، وكيف كانت جدتي مهمومة به وتقف دائماً بجانبه ، ولم  استوعب إعاقة يزن ابني حتى أكد الأطباء انه عنده ضمور في المخ بنسبة 90%ومستحيل تتحسن صحته . وبدأت مرحلتي الاولى مع يزن في مداواته وعرضه على الأطباء في الحديدة وعدد من المدن اليمنية .

المرحلة الثانية

المرحلة الثانية فكرت في بادرة جديدة وهي السفر بيزن الى الخارج  وسافرت السعودية لعل وعسى بإصرار من والدتي ، التي كانت سندي ، وكانت نتيجة  التشخيص نفسه كما قال لي الأطباء في اليمن ، ومن ثم بدأت رحلة علاجية جديدة وهي  مرحلة العلاج الطبيعي والحمد لله تحسن ، وبعدها عدت الى اليمن ، لان تكاليف العلاج في السعودية باهض .لاكن صدمة أخرى كانت في إحدى المراكز التأهيلية ، والتي ادت الى تدهور صحة ابني ، لعدم وجود تمارين علاجية ، وخصوصا مع حالات الإعاقات الشديدة التي كانت تواجه بالرفض .

متى بدأت فكرت تأسيس المؤسسة ؟

كانت معظم المراكز ترفض استقبال الحالات شديدة الإعاقة  حينها بدأت بالتفكير في انشاء مؤسسة التعاون الانساني ، كنتيجة طبيعية لعدم تفكير المجتمع والمراكز الاخرى بهؤلاء الاطفال ، فبدأت العمل على التأسيس  في العام اغسطس 2018  م ووقفت  أختي وأمي بجانبي مشجعة وداعمة ،  بأقسامه المختلفة ، وبدأت باستقبال عدد من الحالات منها الإعاقة الشديدة .

– هل انتي راضية عن ما تقدمه المؤسسة ؟

– نعم هذه جهود فردية ، دون اي دعم من اي جهة ، ونحن نعمل بقناعة ، وأحس ان المؤسسة افضل من بيتي ، واعمل مع فريق العمل ليل نهار من اجل هؤلاء الاطفال .

كم عدد من يتلقون التأهيل ؟

-حاليا قرابة خمسين طفلا وطفلة ، وتم تأهيل الالاف من ذوي الاحتياجات الخاصة ، في مختلف انواع الإعاقة ، التوحد    ، والشلل الدماغي ، ومتلازمة الدوان ، ومشاكل النطق ، وفتحوا قسم صعوبات التعلم ، كي يتعلم هؤلاء الاطفال الكتابة والحروف ومن ثم التحاقهم بالمدارس ، ولكل إعاقة برامجها المتخصصة ولدينا مادر مؤهل ، ويتم متابعة كل حالة بشكل دوري وكل ثلاثة اشهر .

ماذا عن طموحاتك ؟

– أتمنى ان تعطى هذه الفئة من الاطفال الاهتمام من الجميع ، وان لايتركو اصحاب  حالات الإعاقة الشديدة الحالات لانه انسان ويتم تسليط الضوء على معاناتهم

ماذا عن أنشطة المؤسسة ؟

نعمل على نُشر الوعي لدى الأسر المستهدفة ، وعقد اجتماعات دورية مع أولياء الامور بكيفية التأهيل بالبيت والتعامل مع أطفالهم ، كما نقوم بعمل أنشطة تنموية وتوزيع بعض الغذاء والمساعدات قدر الإمكان  للأسر الفقيرة

 

رؤيتنا

 

– التميز و الريادة في رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

رسالتنا

العمل على تقديم الرعاية الشاملة والتأهيل المكثف لذوي الاحتياجات الخاصة وفقا لبرامج متخصصة تتماشي مع قدراتهم ومهارتهم على ايدي وكوادر مدربة مؤهلة تأهيلا عمليا وعلميا حديثا بما يسهم في حصولهم على كافة حقوقهم المكفولة وكذا رفع الوعي المجتمعي نحو قضاياهم

أهداف مؤسسة التعاون الانساني

– تدريب وتأهيل الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمهارات متكاملة وحيوية وإكسابهم مهارات تمكنهم من الاستقلالية في أمور حياتهم والاعتماد على النفس

– العمل على تمكين الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة من تقريب المسافة بين العمر الطبيعي والعمر الحركي

– العمل على دمج الفئة المستهدفة في المجتمع والسعي لتعريف كافة شرائح المجتمع بحقوقهم وكذا إكساب عائلاتهم مهارات وبرامج تمكنهم من التعامل معهم

– بناء شراكات فعالة وتعاون مشترك مع كل الجهات والمنظمات المحلية والدولية والاهلية ذات العلاقة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

– بناء الشخصية المميزة للفتاة و المرأة اليمنية وتأهيلها وتدريبها وإعدادها في مختلف جوانب ومجالات الحياة المختلفة .

– الاهتمام بجوانب ومجالات التنمية المختلفة والعمل على تنمية وبناء الافراد والجماعات والاسر

– تبني وتنفيذ الاعمال والمشاريع الخيرية بمختلف أنواعها ومجالاتها المختلفة والدلالة عليها وفتح آفاق جديدة فيها

– حشد الموارد للتنمية المستدامة .

خدماتنا

علاج طبيعي أطفال مكثف ، والشلل الدماغي ،وضمور الاعصاب ، وتأخر النمو الحركي

الخلع الولادي و علاج طبيعي كبار بأحدث الاجهزة و معالجة الانزلاقات القطنية والعنقية، والشد العضلي والجلطات ومعالجة ما بعد العمليات والكسور  وآلام المفاصل ، ومعالجة العصب الخامس   والسابع ، والتأهيل الحركي ،وقسم التخاطب وتنمية المهارات ، وقسم العلاج الوظيفي ، وقسم التوعية والتثقيف

شاهد أيضاً

وفاء مبارك .. قصة نجاح للمرأة اليمنية ومشروع نسمة للبخور والعطور والإكسسوار بداية الانطلاق 

_ ثمرت العمل والهواية وتشجيع والدي واخواني واخواتي كانت عاملا محفزا للانطلاق _ تعلمت من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *