منصة إنسان – صادق هزبر
قالت شيئا جميلا عن الحياة رغم الألم والوجع .. ألفت كتابا عن الأورام السرطانية .. شفاء محقق .. ورغم ان هذا المرض كان يسري في جسدها . الا انها تغلبت عليه بقوة معنوياتها العالية .. وزرعت التفائل في كل فصل من كتابها . انها الإنسانة الأستاذة قوته أحمد عبد الله سنان .. إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي . قوته أثرت المكتبة الطبية بياقوته ثمينة . عملت جاهدة على ان تقنع البائسين .. المرضى .. كل من يعاني .. ومن مسه الضر .. ان العمر سيزهر والفرح سيأتي ..وانه بعد المرض عافية .. وبعد الفقر غنى .. وبعد العسر يسرا . منصة إنسان التقت الأستاذة قوته لنستعرض معكم في هذه النافذة قصة جديدة من قصص النجاح .. قصة ملهمة لكل من يعاني .. قصة من واقع الحال فيها من النصائح مالا يعد وفيها من البساطة الشيء الكثير ..
اهدت المكتبة الطبية ياقوتة ثمينة زكاة عافيتها
بداية تقول قوته أحمد عبد الله سنان .. إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي ,كانت عندي معلومة مغلوطة وتهويل ناتج عن عدم الوعي وهي أن مرض السرطان لا شفاء له . وما بعد هذا المرض إلا الموت ..وإن أي جرعات كيماوية أو أدوية للسرطان هي بمثابة مقدمة للموت وكل هذه المعلومات في مخيلة أي مريض هي مغلوطة .. وتوكد كان عندي سرطان الثدي وعرفت ان الله اذا أحب عبدا ابتلاه ، اكتشفت حب الآخرين ، من حولي ، وان الصديق وقت الضيق ، بالرغم أني لم اشعر بخوف من الموت او المرض بل كنت اكره العلاج الكيماوي ، وأنه موت بطئ .. ولاكن مع الصبر والمثابرة والتحمل ، ومتابعة اخي امين الله يرحمه وزوجته الغالية احلام ، وزوجي الفاضل عبد القادر محمد سنان العواضي , كان لهما الأثر في حياتي . عانيت كثيراً من هذا المرض ، وبعد كفاح شفيت بحمد الله تعالى وجهود الأطباء والدواء ، تقول كنت اجهل معلومات كثيرة عن السرطان ، ولاكن بعد تعاملي مع الدكتورة اماني عبده علي بعيصي رعاها الله ، أخصائية أورام بمركز الأورام بالمستشفى الجمهوري ، وخريجة كلية الطب عدن ، وتخصص أورام في الأردن وباكستان ، وتشجيعها لي وأثرائي بالمعلومات ، عن مرض السرطان ، بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص ، ولهذا الكتاب فيه معلومات عن تجربة مع هذا المرض وفيه نصائح عن المجال الصحي والأغذية الحية .
مواقف لن تنسى
وقف بجانبي أخي المرحوم أمين وكان مغترب في أمريكا وشكل السند الأول لي في مرضي , وكذلك أخواتي ، وأخص بالذكر أختي بدور ، والأخوات الدكتورة اماني بعيصي ، والدكتورة اسماء السلامي ، واقترحت في البداية عمل مجموعة في الوتس اب لمجموعة المرضى والمصابين بالسرطان . وكانت هذه المجموعة من المريضات لهن تخصصات معينه فمنهن المدرسة. والأخصائية الطبيبة و الصيدلانية. الطالبة. الارملة و المطلقة وكان الجميع يعملوا كحلقه واحده وجمع المعلومات عن المرض وعلاجه كل حسب تخصصها ويتم النقاش واخذ المهم من هذه المعلومات بتشجيع من د. أماني حتى اصبحنا نفهم اشياء كثيره عن هذا المرض وغيره والاعراض الجانبية لعلاجاته وكيف التخفيف منها و نشر الوعي للمريضات وتقديم النصح الطبي .وقالت كل واحدة تعمل بحث مصغر أو مقالة مصغرة عن كيفية مواجهة هذا المرض ، ومن ثم لاحظت الدكتورة اني أكتب المعلومة الطبية بجانب التغذية وأدون بعدها المعلومات المهمة في نوتة كتابة .. ولاحظت اني مهتمة فوجهتني بعمل كتاب ..
كتاب الاورام السرطانية شفاء محقق
وقالت بالحرف الفي كتاب زكاة عافيتك ودلتني على الدكتور وليد المحمدي رئيس لجنة الخدمات الطبية بمؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان ومن ثم عمل الدكتور وليد على الاهتمام وطباعة الكتاب وتم تصحيح وتنسيق الكتاب.. وتواصل حديثها بالقول كذلك زوجي عنده جلطه ، وكان له الدور البارز في التشجيع والدعم وتقصيري معه واهتمامي بتأليف الكتاب . وكذلك الدكتور أسماء السلامي رئيسة مركز الحياة بالمؤسسة الوطنية للسرطان جمعتنا وسمتنا منتدى الناجيات . وتشير أنها وزعت الكتاب للمرضى المصابين بالسرطان وللاطلاع المتخصصين. .واكدت قوته إن لديها خطة بعمل إضافة جديدة للكتاب في طبعته الثانية .
فصول الكتاب
يتكون الكتاب من سبعة فصول يتناول المشكلة وتعريف السرطان ومسبباته وعوامله ، والعلاج الكيماوي ، والإشعاع ، والإرشادات العامة ، والعلاج الهرموني ، والكشف المبكر عن السرطان ، وكيفية الوقاية ، وماهو سرطان الثدي ، وأعراضه ، ومراحله ، الى جانب التوصيات والعودة الى المنتجات الطبيعية والوعي بالسبع التحذيرية وتقول في نهاية لقائنا به .. صدق الله القائل قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .