منصة إنسان –
هناك أناس يرحلون عن هذه الدنيا الفانية وتظل أعمالهم الإنسانية شعلة متقدمة لا تنطفي.. يتركون مآثر عظيمة , في قلوب ومشاعر المجتمع ..الأستاذ المرحوم محمد عبد الله كابع مستشار وزارة التربية والتعليم .. واحدا من قلائل الرجال الذين كانو سندا وعونا لكل طالب حاجة .. أو فقير .. يحب البسطاء ويشفق على الايتام ويربت على أكتافهم ..
تجري قيم المروؤة والكرم في عروقه مجرى الدم .. نهر متدفق من الأخلاق والقيم ، في الذكرى الثالثة لرحيل المرحوم الاستاذ محمد عبد الله كابع ، الذي توفي في 1/9/ 2019 . حقاً على الجميع تذكر هذا الرجل ، وصفاته الطيبة كرجل خير وإنساني في كل المواقف . منصة إنسان التقت عدد من أصدقاء المرحوم ، بدأ بمن ساند واخلص.. رفيق دربه ولم يخذله يوما إنه الاخ محمد عبد الله الفراص ،أحد ابناء مدينة صنعاء التاريخية ، يفيض قلبه حبا للمرحوم ، وتجري دموعه حزنا على رحيل رفيق دربه ، يقول الأخ محمد عبد الله الفراص ..الصديق الحميم للراحل الأستاذ محمد عبد الله كابع منذ 13 عاما .. .كنت رفيقه في كل الأوقات وحالات السفر إنه انسان بحجم هذه الكلمة من معاني ، لا يضجر منك ، لا يبخل على محتاج ، لا يتردد في فعل الخير . ويواصل الفراص حديثه بالنسبة للقصص الإنسانية لا استطيع تعدادها فالراحل كان كتلة من العمل الإنساني .. يحمل سجايا الكرم والايثار .. والحب من ذاته وليس تصنعا. .فخيره سابق للكثير. .في مواساة الفقراء والإحسان للمحتاجين ، وذات مرة أخبرته أن أحد الأشخاص يعاني من مرض السرطان .. فلم يتردد ابدا وقام بواجب العطاء لهذا الشخص بعد أن أخبرته بساعات ..ويواصل الفراص حديثه انه كان إذا لقى مهموما أو مريضا في الشارع أو في الحي أو في أي مرفق بسرعة يدخل يده للجيب ويعطية مبلغ قد يعينه في تلك الأيام على اعاشة عدة أشهر ..وحين كان يخزن في البيت كان يعمل على قضاء حاجات الناس ويواسي من يأتي إلى بيته ويخرج بنفس يوزع لهم ما في جيبه من نقود. لم يستطع الاخ محمد فراص أن يتمالك نفسه وهو يتحدث عن رفيق دربه وصاحبه. . فانهمرت الدموع من عينية وانهار باكيا .. قائلا كيف استطيع ان احدثك عن انسان هو كتلة من الإنسانية والطيبة . والكرم ..والأخلاق .. والمروؤة. . يقول من ينسى مثل هؤلاء الرجال والمواقف في هذا الزمن ..الذي نفتقد فيه اليوم حتى للكلمة الطيبة . الاستاذ الراحل محمد عبد الله كابع لم يكن رجل أعمال ولا ثري ..ولاكن كان مستور الحال ثري في طيبة النفس والأخلاق ولدية هذه المدرسة الخاص مدارس سام التي أسسها قبل زأكثر من سبعه وعشرين عاما كانت ملاذا لتعليم عددهم الأيتام وأبناء الفقراء. .ومصدرا لتحسين وضعه المادي إلى جانب عمله كمستشار وزارة التربية والتعليم آنذاك .. كانت سجاياه عفوية..ويعطي عطاء دون من أو لكسب الشهرة وحين كنت ارافقه للخارج للعلاج أو للعمل كان يواسي من يمد يده طلبا العون من أي جنسية كان أو أي ديانة ..حتى على مستوى الكلمة الطيبة. . عرفته في العام 2009 وكانت من يومها صداقة أخوية خالصة بعيدة عن المصالح والاطماع . أو الأنانية وحب الذات ..
انسان بما تعنيه الكلمة
كان مهاب وحضور حيث حل في وزارة التربية والتعليم .. وفي أمانة العاصمة ..وفي الحي .. لم يتغير وجهه ابدا من أي شخص ..سخي بشكل كبير ولو كانت لديه حزنة من المال في جيبه لوزعها على المساكين في يومه تجري قيم المروؤة والكرم في عروقه مجرى الدم .. نهر متفق من الأخلاق والقيم . ويواصل الفرائص حديثه لايزال التلفون الذي أعطاني معي ما سخيت افلته. . وانه كان طموحا ويريد أن يعمل مشاريع تعليمية في الخارج لتعليم أبناء الجاليات اليمنية .أما الاخ نبيل الحطامي فيقول أن المرحوم الأستاذ محمد عبد الله كابع كان من أنبل الناس واحسنهم خلقا .. وكان إنسانا منفقا متصدقا .. يحمل بين جنباته تواضعا جما .. ينم عن الأسرة المتدينة التي تربى في عزها ..وكان عنده عدد من الأطفال الأيتام يدرسون في مدرسته الخاصة سام .. وهو يدفع عنهم دون أن يدري إحدى عن ذلك بما فيهم أبنائه ومدير المدرسة .. وهذه الصفات لايحملها إلا انسان كبير.
نبذه
ولد الاستاذ المرحوم محمد عبد الله كابع عام ١٩٦٠ م ، ودرس في مدارس بمدينة تعز ، والتحق بجامعة صنعاء ، ودرس خريج بك تربية / تاريخ وعين وكيل مدرسة غمدان (الخنساء حاليا ) ووكيل مدرسة بغداد ، ووكيل مدرسة عمار بن ياسر ومديرا لمدرسة عثمان بن عفان و مديرا لمدرسة علي بن أبي طالب ، وأخيرا مستشار لوزير التربية والتعليم