أخبار عاجلة

علوان سعيد  الشيباني أحد رواد التنمية والعمل الانساني في اليمن

منصة إنسان – متابعة صادق هزبر 

يعد رجل الأعمال المثابر ..والإنسان الوطني الغيور  ..وسفير اليمن في العالم  ..ووجه  اليمن السياحي  ..الانسان الراحل علوان سعيد  الشيباني واحدا من قلائل الرجال اليمنيين الأوفياء لليمن أرضا وإنسانا .. احد رواد التنمية والعمل الانساني في اليمن علوان الراحل والباقي في ذاكرة اليمنيين  قصة للإنسان اليمني الناجح  ..قصة نجاح لرجل أعمال من الطراز الأول ..قصة نجاح لإنسان يحب وطنه وقدم الكثير  للترويج لليمن وللسياحة اليمنية  وتراثها الحضاري  ..قصة نجاح ينبغي أن تروى لجميع الأجيال ..تأسيسه لشركة العالمية  قصة نجاح أيضا  ..كونه أرسى اول عمل مؤسسي بعد شركات هائل  سعيد أنعم  ..منصة إنسان تنقل للقارئ انطباعات ما كتبه محبي الفقيد وإليكم الحصيلة ..بداية  يقول ووصفه الأستاذ يحي حسين العرشي  بفقيد التنمية قائلا , رحمة الله عليك اخي وصديق العمر علوان الشيباني واسكنك فسيح جناته.. كعادتك وانت في داخل الوطن او خارجه تسمعني صوتك وضحتك لا تفارق كلماتك واخر ما سمعتك منذ ايام فقط..وانت في لندن تخضع للعلاج تحدثني عن حالتك بكل إيمان وبكل أمل.. تسألني عن ثالث صداقتنا الحميمة الطويلة محمد أحمد الرعدي وتقول أننا سنزوره معا حال عودتك الى الوطن. والأقدار تقول أنكما ستلتقيان في نفس الوقت من صباح يوم الأربعاء الثامن من يونيو ٢٠٢٢م..هذا ما كان في علم الله وكأن الأرواح بين من قدموا في حياتهم لوطنهم الخير والعطاء تبقى ملتصقه فيما بينها حتى في موعد مفارقتهم لها ليشتركا في الترحم عليهما والدعاء لهما..لقد افتقدك الوطن.. افتقدتك التنمية وانت من أعلامها.. رفاقك فيها منهم من سبقك أن ودع الحياه من بني شيبان والحجرية الى المحويت ورفيقك محمد النزيلي رحمة الله عليه والمرحوم عبدالكريم أبو طالب.. وقد أحسن الزميل مطهر تقي في ذكراكم..الى حضرموت ..الى الجوف وأسماء لا نعرفها لكنها محفورة في ذاكرة الوطن.أثق أنك يا صديقي علوان قد تركت من القدرات والكفاءات من يواصل السير في خطاك  وأبرزها العلم وتجاوز الجهل من شبابنا الذين كنت لهم بمثابة الأب الروحي..أن تكون الموسوعة عن مهاجري الوطن بين أيدينا أن تكون العالمية من معالمك وتبقى السياحة في عموم الوطن بديلا لما حل به من خراب ودمار وتوقف كل جميل..أن يبقى خيرك في عون المحتاج مستمرا دائم الفعل جاريا في وطننا الملكوم المحتاج اليوم لشريحة المدرسين من الجنسين لمن امتهنوا التعليم وشغلتهم الثقافة ومجالات الإبداع..أثق أن روحك الطيبة ستبقى في وطننا ما بقيت الحياة ..أسكنك الله فسيح جناته…ويقول عنه الأستاذ عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين السابق ، بأية كلمات نودعك أيها الكبير.. الكبير.. يا علوان.. علوان الحب والسلام والوطنية اليمنية الخالصة. تعجز الكلمات عن إيفائك حقك في القول.. أية قيمة أخلاقية ووطنية وإنسانية توارت عن أيامنا، عن صبحنا.. أي إكليل ورد نودع معك وفي رحيلك الفاجع يا علوان.. هل يودع الورد نفسه؟

لا يحق هذا القول سوى معك ولك، فأنت يا علوان الأجدر بأن يودعك الورد .. برحيلك الحزين يا علوان. يفقد اليمن أحد أهم رجالاته الكبار، يفقد الوطن أحد أعمدة النور التي أضاءت أيامنا بحسن خلقها وجمائلها. برحيلك الصعب والمر يا علوان، تفقد شركات “العالمية” وقياداتها كافة والعاملين فيها، القائد المؤسس.. نفقد إنساناً عظيماً، كم احببناه، وفقدنا برحيله شيئا منا، شيئا من روحنا . كنت القائد الإداري والأب الحنون والمعلم والمربي والمعين للجميع..  اليوم يخيم حزن العصور علينا جميعاً، والدموع تسبقنا إليك.  برحيلك الفاجع يفقد الأدباء والكتاب والمثقفون مثقفاً أصيلاً، عميق الانتماء للثقافة الوطنية والإنسانية، مثقفٌ أنجز دوره الثقافي من بوابة رجل الأعمال الذي سخر المال للاستثمار الإنساني.  سنحاول جميعاً: محبوك وأصدقاؤك وتلامذتك من جميع فئات الشعب أن نتماسك ونحاول استيعاب وامتصاص هول الصدمة.. لنقول فيك في هذه اللحظات الصعبة والقاسية على النفس والروح بعضاً مما هو لك علينا.كنت يا علوان نور فرحتنا، الاسم والمعنى اللذين يدخلان البهجة إلى قلوب الجميع. اسمك وسمعتك العطرة تطيب روح المكان حيثما تكون. . وابتسامتك التلقائية النقية التي تنشرها حيثما حللت هي عنوان اسمك.. عنوان كل اللطف الطالع من اعماقك روحك . اليوم واللحظة، ونحن في شدة هول صدمة الرحيل، لا نستطيع القول عنك وفيك سوى أنك قيمة وقامة بحجم الوطن.. أنت تمثال الضوء. نحن محبوك وأصدقاؤك وجميع العاملين في شركاتك (العالمية)، جميعنا نقف والحزن يمزقنا.. يقتلنا أمام خبر رحيلك الصاعق الذي أفقدنا القول كما يجب القول.

شجرة وارفة الظلال كنت يا علوان..

رحمة من السماء أنت.. شجرة أعماقها مغروسة في الأرض وأغصانها ممتدة إلى أرجاء السماء.. أرجاء المكان حيث يكون الفقراء وأصحاب الحاجات من جميع أنحاء اليمن.رحيلك يا علوان لا يشبه أي رحيل.. مثل الأشجار واقف أنت ترحل ولا تنسى، حتى وأنت في الومضات الأخيرة من الرحيل، تحية أصدقائك ومحبيك .رحيلك يا علوان يدخل الحزن إلى كل بيت. كنت الأب والصديق لابنتيك وأحفادك .أنت هبة الله للفقراء في الأرض.. أيها الغني بجميع معاني الرحمة والوفاء. فيك ننعي الوطن والثقافة وأنفسنا. هكذا إذن.. رحل ابن الفلاح البسيط، أحد الضمائر الوطنية والقومية والإنسانية.. إنسان العلم والتعليم والعمل، وصانع الإنجازات الوطنية.. إهتم بالفقراء وتعليم المهمشين، مدركاً أن التعليم هو المدخل الحقيقي للتمدن والتحضر وبناء الحياة والإنسان.  الله ما أقسى رحيلك عنا.. بعدك الأيام تبدأ تاريخاً آخر، هو تاريخ حياتك في الذاكرة.

صاحب المبادرات

 

ويقول عنه الأستاذ حسين السهيلي وداعاً أستاذ ‎علوان سعيد الشيباني رجل الأعمال الناجح ، الذي أدرك مسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه ، وكان له تأثيراً وحضوراً على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.وداعا صاحب المبادرات التنموية والانسانية  المتميزة ، وأعمال الخير التي وصلت إلى كل ربوع اليمن بصمت.وداعا داعم التعليم ، والكوادر الشابة اليمنية ، وسفير اليمن السياحي ، ومؤسس مفهوم السياحة الحديث في البلد . ودعاً أيها العصامي المثابر بعد عمر حافل بالخير والكفاح الكبير والحضور في  القضايا الإجتماعية والوطنية..

 

 

 

وتقول عنه الدكتورة وهيبه فارع , نسال الله ان يتغمد فقيدنا جميعا الاخ الكريم والنبيل علوان الشيباني فبرحيله تنطفيء شمعة من شموع هذا البلد من الذين نحتوا نجاحهم في الصخر وعملوا بكل امكاناتهم الذاتية على تقديم خدماتهم  للبلد بدون مقابل والوقوف مع النخب  والزملاء الذين امتدت لهم يده البيضاء بالعون والدعم وهو بهذه الصورة الطيبة التي تركت اثارها في نفوس الجميع .

اما ا السفير ياسين سعيد نعمان فيقول علوان الشيباني برحيله تخسر اليمن أحد رجالها المخلصين الذي عملوا بجهد كبير لإعمارها بما توفر لديه من خبرة وجهد وامكانيات . اتسم المرحوم بعلاقات اجتماعية واسعة قامت على الاحترام المتبادل ، وعرف بدعمه للمشاريع الخيرية وحبه للتعاون مع الجميع .السفير مصطفى نعمان يقول رحم الله الاخ الصديق علوان الشيباني الذي ما رأيته يوما منذ عرفته الا مبتسما كريمًا متسامحا .بنى اعظم مؤسسة سياحية يمنية مدركا قيمة هذا القطاع في التنمية الشاملة.ورغم معاناته مع المرض والشيخوخة والحرب الا انه ظل مؤمنا بدوره الرائد لمنفعة المجتمع  رغم خسائره الفادحة. خسارة وطنية حقيقية ان يفقد اليمن امثال الرجل العصامي المحب للخير الاخ علوان الشيباني.خالص العزاء لكل افراد اسرته وأصدقائه وكل من عرفه وتعامل معه.

الصحفي والمذيع البارز أنور العنسي يقول أشعر بالحزن وبالخجل معاً من أن لا أكتب عن علوان الشيباني ، رجل الأعمال المحترم والذائع الصيت ، الذي رأيته عبر  أكثر  من زاوية عاملني خلالها باحترام ، ولم يكن من بينها الاستفادة من مكرماته للضعفاء والمحتاجين  التي أرجو  الله أن يجعلها في ميزان حسناته.لفت انتباهي في الراحل الذي آسف أننا لا نذكر مناقبه مثل غيره من الراحلين إلاً بعد رحيلهم ، أنه حاول أن يجعل من (السياحة) التي نجح في كثير من مشروعاتها (ثقافة) تبهر المقيمين في البلاد مثلما تدهش زوارها الأجانب.لم ألتق علوان سوى مرتين مهمتين وذلك عندما إنتهى مع شريكه الصديق (ماركو ليفادورتي) رجل الأعمال الإيطالي العاشق لليمن على منوال والده الطبيب ووالدته المحبة لصنعاء خلال إقامتهما في اليمن قبل ثورة سبتمبر 1962 أثناء عمل الأب طبيباً خاصاً للإمام أحمد في تعز ، وذلك من ترميم قصر سيؤون التاريخي .

كان ذلك عندما لاحظت لمسات الإبداع التي وضعها الرجلان لإحياء قصر (سيؤون) في حضرموت لتحويله إلى أحد أجمل الفنادق المبنية من الطين بمواصفات مؤسسة فندقية سياحية ووفق حسٍ جمالي عالٍ  وبتصنيف خمسة نجوم.أما اللقاء الثاني فكان عندما دعاني هو وليفادوردتي على نفقة المؤسسة التي عملت لديها إلى العاصمة الايطالية روما خلال تنظيمهما أكبر  معرض متجول في أوروبا شملت أجنحته موسوعة هائلة من نفائس الآثار  التي ضمتها أهم الجامعات والمتاحف الأوروبية ، وكان ذلك في نظري حدثاً تاريخياً أذهل العديد من زوار المعرض الذين أمضوا ساعات طوال للتجوال في أروقته أكثر من كبار المسؤولين اليمنيين الذين كان أغلبهم منشغلاً بالسياحة في شوارع روما أكثر من متابعة تفاعل الجمهور الإيطالي مع ما يعنيه هذا المعرض الضخم في تاريخ اليمن وتراثه القديم.على المستوى الشخصي بدى علوان في المرات القليلة الأخرى التي التقيته فيها ذواقةً في تعامله ، راقياً بما لا نجد له وصفاً .. من المؤلم أنه توفي في لندن حيث أعيش ولم أعلم بهذا سوى اليوم بعد رحيله.. إنه عام الأحزان!

الأنموذج الإنسان علوان سعيد الشيباني

ويقول الدكتور حمود العودي الراحل علوان سعيد الشيباني سفير اليمن في العالم ،وسفير العالم في اليمن ،حملها  بقلبه وطموحه؛ بعصامية ومثابرة نال بها قلوب الناس،كثيرون هم رجال الأعمال ،ولكن ليسوا كعلوان الأنموذج الخلاق،نزل إلى الناس وعمل على تنميتهم ،وعلمهم الاعتماد على الذات بدلاً عن الاتكالية والتواكل.

أما الأستاذ  عبد الجبار الصلوي وكيل وزارة السياحة فيقول *علوان رؤية ومشروع لنجاح كفاح التنمية والخير.* مهما تكون الكلمات منمقة الحرف وبليغة المعنى; نثرا أو شعرا, ومهما تكون نعوت الوصف والقول… فإنها تعجز عن الايفاء والوفاء بعظمة المقام العالي للراحل إلى الخلود الأستاذ والصديق والرفيق علوان سعيد الشيباني, رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العالمية، الذي وافته المنية صباح يوم الأربعاء الموافق 2022/06/08م في لندن, فبرحيله فقد الوطن اخاً عزيزاً وكريماً ورائداً من رواد وأعمدة الإدارة والأعمال والسياحة والخير, فسجاياه الموصوف بها, ممن سطر جانب … أو جوانب… من حياته النيرة والمتعددة المناقب لا تكفيه أو تفيه حقه ولا تُخفى عمن أدركه وعرفه, أما أنا فلي معه قصة عمل وصداقة امتدت 23 سنه, وقد اتحفني بقصص ومواقف لافتة جديرة بالقول والعبرة فلا تنسى … ولا يتسع المجال لذكرها, فلعل مذكرته… وكتاباتي ومذكراتي… اللاحقة ستغني عن ذلك. * عاش علوان, حياته الخاصة والعامة كما يرويها, في كتابه (مذكرات الحياة كما عاشها), هو بنفسه وممن ترافق معه تجربة الكفاح المتواصل…. لكنها حياة بالخلاصة: هي قصة نجاح وإنجاز ومكسب له ولأسرته الصغيرة والكبيرة ولشركاء أعماله وأصدقائه ورفاق دربه ولوطنه اليمن وعالم الاقتصاد والسياسة والفكر: خدمات وسياحة وتعليم وثقافة وخيرية, وقد حافظ عليها بصدق الإيمان والوفاء, فتلك له مفخرة تسطر بماء الذهب وعبق العنبر والريحان في الدنيا,وثقيلة هي في ميزان حسناته في الآخرة.* علوان, وهو يختط مراحل دربه وطريق حياته اجترح المعانات والمرارات, التي صقلت أحلامه وأهدافه الوطنية الوجودية للفوز بالنجاح في بناء الذات الشخصي والجمعي والمجتمعي, فكان المعدن النفيس الذي ازداد القا ولمعانا مع اجتراحه صِعَاب مشاكل الحياة, وكسب بتواضعه وإخلاصه عرفان واحترام من عمل أو تعامل أو ترافق أو تعايش معه, وسطر بذلك إلهام لتجربة ومدرسة إقدام حياة ناجعة ونافعة لأجيال الحاضر والمستقبل.* لم يحقق ما سطره علوان, رؤية ومشروعا, بهسولة ومحض الصدفه أو جرة قلم أو بميراث او بلقية كنز, بل تحقق ذلك بقيم أخلاقه الإنسانية وكسبه للموارد البشرية الذكية والإبداعية والإمينة, وبجمع ومواءمة خلاقة وصادقة في إعمال العقل وتكوين الوعى تعلما; علما وثقافة, وفي انسنة قلبه حبا ووفاء وخيرا لعلاقاته وارتباطاته الاجتماعية والعامة, وفي شجاعته وإخلاصه في مراس عمله وشَرَكَاته الفاعلة والمتوافقة والعادلة والمتوازنة المصالح والمنافع, وحقق ماصبى إليه بكد وعرق شريف ونضيف بعيدا عن الفساد والإفساد وجور وتوحش المال ومطامعه, وشق طريقه هذا بصمت مبتعدا قدر الإمكان عن الاضواء وزعم وضجيج الشهرة أو الطمع بجاه… ولأن العدل والحق والإحسان هي الغايات, التي خلق الإنسان من أجلها, فعلوان الخالد ذكراه أمن بهذه القيم وعمل لأجلها بإصرار لم تلين له قناة أو عضد.* لقد رحل علوان تاركا الدنيا الفانية, ولم يأخذ منها ثروة أو شهرة زائفة, بل ترك بصمة ثراء ناصعة لحياة الأخرين في أثر أخلاقه النبيلة- العالية وأفعاله الإيجابية وجمائله واستجابته الإنسانية الجمة, الغنية عن السرد… *ويشكل رحيل علوان خسارة جمة للوطن وأهله والناس البسطاء والطيبين والشرفاء, الذين أوصلهم خيره وأثره الإنساني الجميل والرائع والمؤسسي في ربوع الوطن اليمني والعالمين.* كنا وجميع محبيه في إنتظار عوته المحمودة إلى الوطن, ليواصل مشوار ورسالة حياته الضافية بالكفاح التنموي المتكامل بالفائدة والخير الإنساني, ككل رحلة بُعد مؤقت أجبرته فيه ظروف البلاد المثخنة من جراحات الحرب… والظروف القاسية أو لظرف خاص بوعكات صحية… الأ أن وعد القدر بنهاية العمر المديد الحافل بالنجاح والعطاء والوفاء, كان أمضى وأجَلْ في رحيله الفاجع والصادم…, ليلقى ربه في جنات النعيم بعمله وأثره الخَيِّر والصالح …وثانيا وأخيرا: يبقى إليهم وأمامهم سؤال التحدي, الذي لا مناص من قوله, ويراود محبي الأستاذ علوان, ومن يشمخ جبينهم قمة مقامه العالي..  مطرح بجدية أمام مجموعة شركات العالميه: شركاء ومدراء وموظفين, وهو: هل سيفون ويفوزون بالأمانة  ويحافظون على استدامة ونجاح رؤية ومشروع الفقيد الراحل علوان الشيباني وشركائه في تكامل التنمية والخير النافع لهم وللوطن والناس ؟!؟

ويقول الكاتب والاديب محمد عبد الوهاب الشيباني لماذا يتوجب علينا كسر الصنم الأكبر الذي يعبده المتخلفون؟!

في واحدة من استرجاعاته في كتاب سيرته ( الحياة كما عشتُها) يقول الراحل الكبير الأستاذ علوان سعيد الشيباني:

قررت مؤسسة  الخير للتنمية الاجتماعية في 2014 تدريب 180 شابا وشابة من مناطق نائية في محافظات مأرب وشبوة والجوف على دفعات، بهدف إعادة تأهيلهم كفاعلين مجتمعيين في مناطقهم البدوية.التقيت بهم أول مرة في لقاء تعارف، واثناء الحديث انبرى أحد الشبان من مأرب وقال: ماذا تريد منا يا استاذ؟! قلت: لا شئي. قال: كيف لا شيْ؟! حتى الله سبحانه وتعالى قال: وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون!!قلت: ممتاز اذن، تعال لنتحاور… لا انا شخصيا ولا المؤسسة نريد شيئا منكم …  مناطقكم هي التي تريد منكم الكثير، والكثير جدا، فتدريبكم وتأهيلكم سيعود بالنفع عليكم وعليها وعلى المجتمع برمته.اقتنع بكلامي وجلس، فبدأت اسألهم: ـ  من منكم يريد العمل كسائق؟! الكثير منهم رفعوا أيديهم.ـ من الذي يريد منكم العمل كحارس؟رفع عدد منهم ايديهم.ـ من منكم يريد العمل ككهربائي؟ قليل منهم من رفع يديه. ـ طيب ومن منكم يريد العمل كسباك؟ولا أحد رفع يديه!! فسألتهم: لماذا لا تريدون العمل كسباكين وعمال تمديدات صحية؟قالوا: هذا عيب!قلت لهم: هذه مهنة من المهن التي تدر دخولاً مرتفعة، والطلب عليها في ازدياد.قالوا: هذه مهنة حمامات ومطاهر، وفي سالفنا عيب العمل بها!قلت لهم: هل تعرفون اني حينما كنت طالبا في امريكا، وكان علي دفع رسوم الدراسة بانتظام، كنت اعمل في مطعم فندق انظِّف الاطباق، وحمامات النساء، وامسح احذية النزلاء مقابل القليل من المال، الذي يعينني على مواصلة التعليم في الغربة، وها انا ذا بينكم  فما الذي نقص مني؟ العمل الشريف ليس عيبا، وعلينا اذا اردنا ان نخلق تحولا ايجابيا في المجتمع ان نكسر الصنم الاكبر، الذي يعبده المتخلفون وهو العيب. وبعد ان انهت المؤسسة تدريبهم، أردنا تنظيم حفل بسيط لتوزيع الشهادات والقاء الكلمات وما شابه ذلك، فأرسلت مديرة مكتبي للجلوس معهم لترتيب البرنامج. وبعد ساعة اتصلت بي منزعجة جدا، وتشكو من صعوبة التعامل معهم، فقلت لها: انا سآتي شخصيا للجلوس معهم.وحينما وصلت إليهم وهم في لحظة توتر قصوى، سألتهم عن المشكلة؟  قالوا: باختصار لا نريد فتاة تلقي كلمة المتخرجين، ولا نريد للفتيات الجلوس في الكراسي المتقدمة والصفوف الامامية. قلت لهم: هذه ليست مشكلة تعالوا نتناقش. وحين انتظم الحديث، قلت: اريد أن اسأل سؤلاً؟ الملكة بلقيس الحبشية حينما ار…. لم انهِ العبارة الا وهم يصيحون: بلقيس يمنية وليست حبشية يا استاذ!! قلت حبشية والا يمنية؟ قالوا يمنية، ومن مأرب، ومن مارب ايضاً، طيب كويس انكم تعون التاريخ، فهذه الملكة كانت تحكم بلادا غنية وكل مستشاريها من الرجال ولا تقطع امرا حتي يشهدون عليه؟ فما الضير ان تلقي واحدة من حفيداتها المعاصرات كلمة الخريجين والخريجات. سكتوا قليلا ثم قالوا موافقين.قلت: هذه النقطة الاولى التي صنعتم منها مشكلة. لنأتِ للنقطة الخلافية الثانية: لماذا لا تريدون للمتخرجات الجلوس في الصفوف الامامية؟!  قالوا هذ عيب، فالمرأة لا تجلس امام الرجل!! قلت انا اعرف، في سوالفنا، ان الرجل دائما يجعل المرأة امامه ليحميها من اي اعتداء، فاذا تركها خلفه فقد يأتي أحدهم من الخلف ويختطفها او يلحق بها الأذى. هنا ضجت الصالة بتصفيق الفتيات. فقام أكثر الشبان عنادا ورمى امامي بشاله وقال “بجاه الله خلاص نحن موافقين”.وفي صبيحة الاحتفال، القت أنبه المتدربات كلمة الخريجين، بعد ان قعدت كل الفتيات في الصفوف الاولى. بعدها بأشهر، قامت المؤسسة بحملة نظافة تطوعية في مدينة مأرب شارك بها الجميع، وهناك رأيت ذات الشاب الذي سألني: ماذا اريد؟ والذي اعترض على جلوس الفتيات في المقدمة وعارض ان تلقي احداهن كلمة المتخرجين، رأيته وهو يضع مكناس النظافة على كتفه، ويمشي مختالا كأنه في عرض عسكري. هنا فقط خاتلت عيني دمعة ساخنة وتنهيدة مكتومة. اليوم، العديد من اولئك المتدربين يرأسون منظمات اجتماعية وخيرية وحقوقية، تساهم في التنمية المجتمعية في البيئات الفقيرة والقاسية  التي جاؤوا منها.

 

 

 

 

علوان في سطور

– من مواليد عام 1936م.

– درس في كُتّاب القرية، ثم سافر إلى عدن، ومنها هاجر إلى الحبشة وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر.

– غادر إلى مصر عام 1956م للدراسة.

– تحصل على منحة دراسية إلى أمريكا، وهناك تعرف على الانسانة “كارمن”، والتي صارت زوجته وأماً لابنتيه.

–  تخرج من الدراسة في أمريكا عام 1968م.

– غادر بعدها إلى عدن للعمل، ثم غادرها إلى صنعاء ليواصل مشواره العملي في شركة الخطوط الجوية اليمنية، وحتى انتقاله إلى العمل الخاص به وتأسيسه مجموعة شركات “العالمية”.

 

شاهد أيضاً

سفيرة العمل الانساني الشابة اليمنية سمية العماد..  إصرار وإرادة في دعم ذوي الاعاقة

    – سمية العماد كفيفة تحمل رسالة العمل الانساني وهدف رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة …