منصة إنسان – صادق هزبر
التلذذ بالعطاء ، وقضاء حوائج الناس ، لا يعرفه سوى اصحاب الأخلاق العالية ، لأنه فطرة ربانية ، وشجرة مغروسة في النفس ، وصانعو المعروف هم في حياتنا كالمصابيح المضيئة .. تنير عتمة الطريق اذا أظلم .. ويفسحون في قلوبهم مأوى حين تضيق بك السبل وملجا حين تغلق في وجهك الأبواب .. ومتكأ اذا مال بك الحال. وقلة قليلة هم هؤلاء ، ومنهم صانع الخير الشاب الخلوق خالد قاسم الحفيظي ، يملك قلبا نقيا ، فواحا بكل معاني الانسانية .. وقناديل البهجة ، لا يتردد في فعل الخير أبدا .. قلبه معلق ببيوت الرحمن ..دين وقيم وأخلاق .. يزرع الامل والتفائل .. يعطف على الأيتام والمحتاجين دون ضجيج أو من .. معطاء بالفطرة ، يرفع الغطاء عن أحزان عدد من الأسر الفقيرة بقدر استطاعته ، الشاب الخلوق خالد قاسم الحفيظي ..نشأ وترعرع في اسرة متوسطة الحال في قرية دار الحجر بالجراجر بوادي حرد بالعدين .. لم يعش طفولته باللهو واللعب كباقي الاطفال . هاجر الى المدينة للعمل وتحسين دخله لرعاية أسرته مع جميع إخوانه ، عادل وهو الاخ الكبير ، وفيصل ، وطه وعبد العزيز .. فمنحه الله السعي في العمل والتيسير في شؤن حياته .. وجاد عليه بالرزق الحلال ، ..فكان نعم الوعاء .. لم يبخل يوما في وجه طالب معونه ..او مساعدة مريض .. او إنقاذ روح . يمنح الجميع معاني القيم الانسانية ، الاحترام ، التسامح ، التفاهم .. يزرع الفرح في قلوب جيرانه دون اكتفاء ، ويسعد الآخرين دون عناء .. يحمل طهارة النفس واليد .. وجمال الروح .. لسانه يلهج بذكر الله دوما ،، ويكتفي بالقول ” على الله ” في حله وترحاله ، وما اجمل ان يقترن الايمان بالعمل لتصنع الثقة . تجده متواجد في لحظات الانكسار ، والفرح ، وأيام الحزن ، لا ينتظر من الآخرين مكافأة الوفاء ، ولا صك اعتراف للجميل الذي يقدمه ، كل ما يطمح اليه ان يرى الآخرين بخير ، كل ذلك يجعلنا نؤمن ان الدنيا لا تزال بخير .. حين تقترب من هذا الشاب ، تكتشف معدنه الأصيل ، تكتشف ان ثروته الحقيقية هي الأخلاق ، التربية الصالحة ، الرضا والقبول ، حب الآخرين ، وإضفاء البسمة على الآخرين .