حسين السهيلي
دخلت الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة أسبوعها الثالث فيما أطراف النزاع منشغلة برصد الخروقات وتبادل الاتهامات ، فيما المبعوث الأممي لايزال ينتظر ردود طرفي النزاع للتشاور بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات بين المحافظات . الوضع الانساني في اليمن مخيف ، والاستمرار في الحرب خيار كارثي، والهدنة اختبار حقيقي للامم المتحدة وأطراف الحرب لمدى جديتهم نحو السلام ووضع حد لمعاناة 30 مليون انسان يكافحون يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة .
-على هدنة المبعوث الأممي أن تغادر الإعلان وتنجز وعدها بفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات بين المحافظات .
– على أطراف الحرب الاجابة عن مصير اتفاق تبادل الأسرى الذي اعلنت عنه .
– على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف الحرب بدلاً من الاكتفاء بمباركة الهدنة.
– أين هي دعوة المبعوث الأممي للأطراف اليمنية لبدء مشاورات السلام؟
– كيف ستؤسس الهدنة لسلام مستدام في اليمن في ظل غياب الضمانات للالتزام بها واستمرار التحشيد للقتال في أكثر من جبهة ؟
– ما هي النتائج التي لمسها المدنيين من الهدنة على صعيد تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والانسانية ؟
– هل لا يزال أي من أطراف الحرب يراهن على خيار الحسم بعد 7 أعوام من الصراع العبثي والحرب المدمرة ؟إذا كان الانسان والتنمية والتعليم والصحة والغذاء ضمن أولويات أطراف الحرب فما الذي تحقق من كل هذا خلال سنوات الحرب ؟لم تعد تعنينا حروبكم وصراعاتكم ، ومن حقنا العيش بكرامة وسلام وأمان .العنف والصراعات والحروب لا تبني الأوطان ، وليست مفخرة لأحد ، بقدر ما هي صفحات سوداء في تاريخ مرتكبيها والمتورطين فيها .كفاية حرب …. كفاية سفك للدماء …. كفاية دمار وخراب … أجنحوا للسلام كافة وكونوا رجال سلام وبناء وتنمية ، فالوطن ليس بحاجة الى أمراء حرب.
- من حائط الكاتب حسين السهيلي على الفيس بوك