أخبار عاجلة

حسين السهيلي يجدد دعوته للعالم للتضامن مع الإنسان اليمني تفضيلاً لخيارات الحياة

الإنسان في اليمن .. بحاجة لصوتك , وأنت تمارس حياتك الآمنة ، عليك أن تتذكر عشرات الملايين يواجهون قدر الموت ,عندما تندلع الحروب يجد الإنسان نفسه ضعيفاً في مواجهة أقسى سلوكياته وأشدها وحشيةً على الإطلاق ، وهذا هو واقع حال المدنيين في اليمن الذين وجدوا أنفسهم طيلة سبع سنوات من عمر الحرب في البلد ببعديها الداخلي والخارجي عزلاء ومنسيين يعاركون أصعب محنة في تاريخهم ، وفي قلب أزمة خانقة تتحدث الأرقام عن حجم الكارثة والكلفة الإنسانية المُهدرة حيث يوجد ما يقارب 20,7 مليون إنسان بحاجة إلى المساعدة، منهم 16 مليون عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية، يعاني 13 مليون نسمة منهم من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويفتقر 15.4 مليون إنسان إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي ) حيث لا يستطيع 8.6 مليون نسمة الوصول إلى المياه بسبب النزاع(، فيما يظل49 بالمائة من السكان دون رعاية صحية كافية. إضافة إلى 6.4 مليون شخص على الأقل قد نزحوا من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل اليمن أو إلى بلدان مجاورة، فيما واصلت جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان  .كما أن هناك الكثير ممن فقدوا حياتهم بسبب الحرب بشقيها إذ تشير الإحصائيات بما يزيد عن (330 ألف ضحية معظمهم من المدنيين ) وعشرات الآلاف من الجرحى ، وبمعدل 8 أطفال يقتلون أو يصابون كل يوم، إلى جانب الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية وفي المنشآت والمراكز الطبية والصحية والتعليمية التي تم استهدافها بشكل مباشر أو غير مباشر.إلى ضمير العالم :تأكل الحرب هنا في اليمن يومياً من أحلام الناس وحقوقهم وطموحاتهم وسبل معيشتهم وحياتهم وأمن أطفالهم ما لا يمكن تعويضه ، ويتورطون بالحرب بشكل لا يمكن تقبله والاستسلام له ، لهذا قطعنا الوعد لليمني العالق بين أنياب ومخالب الحرب والموت والجوع أن لا نتوقف عند حدود التمني وأن لا نرخي أيادينا منكسرين لهذا الواقع الموحش والأشد إيلاماً ، ولهذا باسم السلام والحياة نوجه لكل شعوب العالم دعوتنا المنحازة للإنسانية وحدها ولحق الناس في العيش بسلام للتضامن مع الإنسان في اليمن تفضيلاً لخيارات الحياة ولاستمرار الأمل وإحلال السلام والخلاص من واقع الموت والحرمان والانتهاكات المتلاحقة، لشعورنا بأن هذا هو الطريق الوحيد ليساعدنا العالم في استعادة حقنا في الحياة بأمان وسلام وكرامة وحق أطفالنا في أن ينعموا بحياة أسرية آمنة ، وأن نقدم لهم مستقبلا لا تخشى فيه الأمهات على أبنائهن من الفقد. لتكن رسالتنا جميعاً موجهة لصناع القرار الدولي والإقليمي والوطني ، بأن يوقفوا الحرب التي أوصلتنا لواقع موحش ، وأن يجدوا بدائل سلمية لتحقيق أهدافهم ، وعلى الجميع أن يتذكر وهم يمارسون حياتهم الآمنة أن هناك عشرات الملايين من البشر في اليمن يواجهون قدراً مريعاً من الموت تتعاظم تأثيراته عليهم كل ساعة.

  • حسين السهيلي – رئيس مؤسسة تمدين شباب
  • من حائط الكاتب على الفيس بوك

شاهد أيضاً

البرفسور قاسم المحبشي يكتب : من وحي مؤتمر الإنسان والدين والبيئة

للإسكندرية سحرها الميتافيزيقي حيث يتجلى المكان ببعديه النهائي اللانهائي والبحر والامتداد فهي أعظم مدن البحر …