منصة إنسان
تكتسب الأفراح والمناسبات اليمنية ، والطقوس الدينية ، بوجود المشاقر والرياحين ،والازهار العطرة ، فكانت قديما اليمن بلاد ومركز التوابل والبخور ، ويتداول اليمنيين عبر الاجيال سواء في مناسبات يوم الجمعة حيث تقطف وتوزع المشاقر والرياحين ، في المساجد او في المناسبات النسوية وما يطلق عليها ايام الولاد ، وأيام الموت ، فالشذاب لحالات الولاد ، والرياحين لحالات الموت ويوم الجمعة يتم توزيعها في الجوامع ، وحين تمر من مقاشم صنعاء القديمة ستشتم منها رائحة الورود والأزهار من تلك البساتين او متنفسات صنعاء التاريخية ، وحين تمر من ركن باب اليمن او ما يلفت نظر الزائر هو بائعات المشاقر ، وهنا تقول احدى بائعات المشاقر انها تعمل بهذه المهنة منذ ثلاثون عاما ، وتواصل حديثها نأتي بهذه المشاقر المكونة من الريحان الأبيض ، والبردقوش او ما يطلق عليه البعض ازاب والورد ، والشباب ، والزهور ، وهي مصدر دخلنا ، تعيش منها اسر كثيرة ، فبيع المشاقر عبارة عن هواية ، وعمل ومصدر دخل عبر الاجيال ، وعلى اليمنيين الاحتفاظ بهذه الزهور وهذه المهنة .