صادق هزبر – رئيس تحرير منصة انسان –
من ندى الصباح كانت الدكتورة الراحلة وهيبة فارع هبة الخالق للتعليم وللحقوق وللإنسانية ..و من ضياء شمس المعرفة ، نسجت علمها الاكاديمي في جامعة صنعاء ، وكيلا لكلية التربية ونائبا للعميد بجامعة صنعاء ١٩٩٢م .. و من مهنئتها في حقوق الإنسان اعتلت وزيرا لحقوق الإنسان ٢٠٠١م ..وحنكتها الادارية في المعهد الوطني للعلوم الإدارية ارتقت عميدا للمعهد الوطني للعلوم ٢٠٠٧م ..وصبت لب معرفتها في جامعة الملكة اروي ..رئيسا لجامعة الملكة اروى ١٩٩٦ “، إلى جانب دورها في الدفاع عن حقوق المرأة وتشجيعها لعمليات تعليم الفتاة في اليمن ،واسهاماتها في اعداد المناهج، ومراكز دراسات وبحوث المرأة والاتحاد العام لنساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وغيرها من المناصب .
ماذا عسانا أن نقول بعد ان لمعت هبة فارع خيوط شمس المعروفة والعلم والتعليم العالي على افق عال ، كأنها هدية السماء لليمنيين . كانت كضوء ينساب بلطف في دهاليز العتمة ، يلامس كل جميل ..فتندي له عطر الزهور، وتزقزق لها العصافير ..لقد تكللت خطواتها العلمية والعملية بالنجاح دائمًا بمَا يجعلنَا جمبعا فخُورين بها .. انها الراحلة العالمة وهيبة فارع ..خسارة لا تعوض ..لعلنا اليوم نقول ان كُل الكلمات التي نقولها في حق الاستاذة الفاضلة المرحومة الدكتورة وهيبة فارع لا تُداوي جُروحاً في أعماقِنا بفعل الرحيل ، بل إن الصمت الدائم على رحيل قامة يمنية وانسانه كبيرة بحجم الدكتورة وهيبه فارع أبلغ في احايين كثيرة من الكلام ..لأنها تعجز الكلمات عن الوصف ..
رحيلها ليس مجرد نهاية طريق فقط ، بل هو قصة رائدة من رواد التعليم العالي والعلمي والانساني ..نذكرها اليوم بعد الرحيل ولاكن مآثرها باقية في نفوس ابنائها الطلاب الذين أضحو اليوم علماء كبار ..وطلاب يتدارسون ثراثها العلمي ..ان الدكتورة وهيبة فارع لم تمت بل هي حية في قلوبنا جميعا .. هي مقيمة في قلوب الجميع. ولا احد يستطيع أن يملأ مكانها ابدا .رحلت احدى رائدة العمل التعليمي ، وإحدى أهم رواد التعليم العالي عموماً والجامعات غير الحكومية .. وسطرت الدكتورة وهيبة فارع في سجل تاريخها الناصع البياض صفحات من نور كرائدة من رواد العلم والتعليم في اليمن.
http://الراحلة الدكتورة وهيبة فارع ..إحدى رائدات التعليم العالي والإداري والحقوقي في اليمن