أخبار عاجلة

اطفال التوحد في اليمن : غياب الاحصائيات والحرب تضاعف معاناتهم

 

منصة انسان

يعد مرض التوحد لدى الاطفال  احد الاضطرابات النمائية  العصبية  التي تظهر اعراضها مبكرا لدى  بعض الاطفال في ضعف مهارات الاتصال , والانطواء  , ويكون الفل عايشا  في عالم خاص به , ويمارس حركات نمطية محددة  ولايعرف  حتى الان سبب التوحد بشكل تام . ويعيش اطفال التوحد في اليمن  وضعا صعبا وضاعفت الحرب من معاناة هذه الفئة  ,التي تغيب اي احصائية رسمية او شبه رسمية عن هؤلاء الاطفال لأسباب وعوامل عدة ابرزها عامل الوعي ونظرة المجتمع والاسرة لهؤلاء الاطفال وعن اطفال التوحد في اليمن نناقش هذه القضية الانسانية من خلال  التحقيق التالي .

البروي : مركز ابني للتوحد يملك رؤية مستقبلية في مجال التوحد

بداية يقول الاخ سمير البروي  رئيس مركز ابني للتوحد لمنصة انسانان المركز يعنى بقضايا الطفل التوحدي بشكل خاص والطفل المعاق بشكل عام وتشمل نشاطات كز الدراسات والبحوث , والمشاريع التنموية والتدريب ,والتأهيل والخدمات الاستشارية والارشادية . وان من اهم الاسباب التي دفعت مجموعة مؤسسي المركز هو افتقار اطفال التوحد الى جهة رسمية وشبه رسمية تعنى بالتوحد  ولهذا كان المركز بارقة امل في هذا المجال الانساني . ويشير البروي ان مركز ابني للتوحد يمتلك رؤية مستقبلية في مجال التوحد ورسالتنا هي العمل على بناء ودعم قدرات ابنائنا الاطفال الين يعانون من التوحد وتأهيل وارشاد اسرهم ايضا على مستوى اليمن بأعلى معايير الجودة  مؤمنين بجملة من القيم الانسانية النبيلة والمبادئ الاخلاقية . واشار البروي ان من اهداف المركز التأهيل الاجتماعي والمهارى والنفسي والحرفي للأطفال الذين يعانون التوحد وتمكين اسر الاطفال الذين يعانون التوحد التعامل مع ابنائهم بمايستهم في الحد من الاعاقة ودعم الدراسات والبحوث والارشادات في مجال  التوحد للحد من اثارها  والعمل على دعم ومناصرة قضايا ذوي التوحد  واسرهم

الباحث والخبير في مجال التوحد نجيب الخياط: التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال

أما  الباحث والخبير في مجال التوحد الاخ نجيب عبد الكريم الخياط فيقول  لمنصة انسان ان  التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي كما تعيق نشاطهم التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تماماً في الثلاثين شهراً من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة والانطواء على الذات.

ويوال حديثه ان معنى التوحد: أنه يظهر بوضوح في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، ويعرف بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي، وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات في المهارات الاجتماعية تتمثل في عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدرة على فهم ما يقوله الآخرون، عدم القدرة على استخدام مهارات أخرى بجانب المهارات اللفظية لمساعدة الفرد في القدرة على التواصل.

وقال الخياط وعرفت الجمعية الأمريكية التوحد: أنه نوع من الاضطرابات التطورية (النمائية) والذي يظهر خلال الثلاث سنوات الأولي من عمر الطفل حيث ينتج هذا الاضطراب عن خلل في الجهاز العصبي يؤثر بدوره على وظائف المخ وبالتالي يؤثر على مختلف نواحي النمو فيؤدي إلى: أولا قصور في التفاعل الاجتماعي ثانيا قصور في الاتصال سواء كان لفظيا ام غير لفظيا .ثالثا هؤلاء الأطفال يستجيبون دائما إلى الأشياء أكثر من استجابتهم إلى الأشخاص ودائما يكررون حركات بدنية او مقاطع من الكلمات بطريقة اليه متكررة.ويشير الخياط ان نسبة شيوع التوحد عالميا: تقدر نسبة شيوع التوحد تقريبا (4 – 5) حالات توحد كلاسيكية في كل 10.000 مولود وفي الوقت الحالي تبلغ النسبة  فرد واحدا من بين كل 68 فرد .كما أنه أكثر شيوعا في الأولاد عن البنات أي بنسبة (1:4)، وللتوحيديين دورة حياة طبيعية كما أن بعض أنواع السلوك المرتبطة بالمصابين قد تتغير أو تختفي بمرور الزمن ويوجد التوحد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية في العائلات.  الأعراض السلوكية الشائعة للتوحد: إن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي، وبالرغم من هذا فإن السلوكيات الصعبة التي يبديها الطفل ألتوحدي هي عقبة ثانوية للتوحد، والتوحد ليس فقط مجموعة من السلوكيات العديمة الهدف والغريبة والشاذة والفوضوية ولكنه مجموعة من نواقص خطيرة تجعل الطفل قلقلا، غاضبا، محبطا مربكا، خائفا ومفرط الحساسية وتتلخص بعض هذه السلوكيات في الاتي: (مقاومة التغير. والسلوك الاستحواذي  والنمطي.  وسلوك العزلة والمقاطعة.  ونوبات الغضب وحزن شديدين.  والضحك والقهقهة دون سبب.  وعدم إدراك المخاطر).أما الفئات التي يمكن أن تصاب بالتوحد: فالتوحد يمكن أن يصيب الأفراد من مختلف الجنسيات والخلفيات العرقية، والمستويات الاقتصادية، والاجتماعية، وتزيد الإصابة به في الذكور عن الإناث بنسبة (4-1) بنين إلى البنات. ويحدث التوحد لدى كل الأفراد على مختلف مستويات الذكاء. ومن الاضطرابات التي تصيب الطفل التوحدي اضطراب التواصل بكافة أشكاله ومتمثل في (تأخر النمو اللغوي وضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي والتواصل الاجتماعي).

أسباب التوحد

ويؤكد الخبير الخياط ان إن معرفة الأسباب لأي مرض مهمةً جداً من الناحية الوقائية والعلاجية، إلا أنّه لا يُوجد سبب مؤكد لاضطراب التّوحد، والسبب الدقيق ليس معروفاً حتى الوقت الحاضر، وهو حالة معقدة يمكن أنّ تحدث نتيجة وجود استعداد وراثي، أو لسبب عوامل بيئية أو عوامل غير معروفة، وقد وُجدت فرضيات متعددة بحثت في أسباب التّوحد ولكن سرعان ما تنهار أمام الفرضيات الجدد. لذا فلأسباب لا تزال غامضة وغير واضحة، وقد أشارت دراسات إلى أنّه ينشأ من مشكلات وأسباب منها: أسباب مناعية: كالخلل في الجهاز المناعي لدى الأشخاص المصابين بالتّوحد، وفي العوامل الجينية وشذوذاً في منظومة المناعة المقررة لديهم. وأسباب بيولوجية وبيئية وتتمثل في: العوامل الجينية، وتأثير الفيروس في حدوث التّوحد، والعوامل الغذائية، والسموم البيئية). وأسباب عقلية عائدة لتكوين الدماغ، وأسباب معرفية: فمعظم الأفراد الذين يعانون من اضطراب التّوحد يُبدون العديد من أوجه القصور المعرفية.

التّوحد في اليمن والدول العربية: وواقع خدمات الأطفال ذوي الإعاقة بشكل عام والتوحد بشكل خاص في اليمن والوطن العربي ما تزال حديثة العهد نسبياً، وثمة نقص هائل في المجلات العلمية المتخصصة بهذا المجال وفي الدراسات المتعلقة به، كما تقتصر التربية الخاصة العربية إلى كثير من المقومات اللازمة للنظر إليها بوصفها تربية حقاً.

لمياء شجاع الدين : قضية التوحد في اليمن كانت ولاتزال  مسألة انسانية غائبة

في حين تقول المتخصصة لمياء احمد شجاع الدين ، المدير الفني في مركز ابني للتوحد ، واختصاصية تشخيص وتدريب في المركز. تقول ان قضية التوحد في اليمن كانت ولاتزال  مسألة انسانية غائبة ، لعدة أسباب منها ضعف الوعي ، وضعف اداء وسائل الاعلام للتعريف بالتوحد ، وعدم وعي الأسر التي لديها اطفال توحد ،  وتشير ان المركز يقدم خدمات الإرشاد ، وتدريب الأسر ، لأنه جزء أساسي من علاج الطفل المتوحد ، ولدينا وسائل مختلفة,  اولا دورات مكثفة داخل المركز ، والأمهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والاتصال والمتابعة الدورية ، ايضا حاجات المركز الى كوادر متخصصة في التوحد ، عبارة عن فريق عمل متكامل من أطباء ، واختصاصيين في مجالات علم النفس والاجتماع ، فضلا عن حاجة المركز للمزيد من الدعم لتحسين جودة التأهيل والتدريب .

احلام الرياشي : المؤسسة لدينا في مؤسسة اليمن للتوحد مركز خاص للتدخل المبكر  للأطفال من سنه ونصف

من جهتها تقول احلام الرياشي رئيسة المؤسسة اليمنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد. لمنصةإنسانأن المؤسسة  تعد اول مؤسسة في التربية الخاصة والتوحد  وتقدم المؤسسة برامج التأهيل والتدريب والإرشاد في ما يخص أطفال التوحد  .. ونحن في المؤسسة لدينا مركز خاص اسمه  التدخل المبكر  للأطفال من سنه ونصف  ونقد لأسهم خدمات التعامل مع الطفل  حيث أن هؤلاء الأطفال من ذوي الاضطرابات  النمائية  الشاملة  ..   والمؤسسة قدمت برامج التدريب والتأهيل  لأطفال التوحد من خلال استقبال الأطفال وأسرهم  ..  كانت في البداية مجانا  والآن برسوم  رمزية  .. وان  وباء كرونا أغلقوا المؤسسة  .. ومن ثم  الآن نستقبل ونقدم إرشادات وتأهيل وتدريب رغم إمكاناتنا  الشحيحة  .. وتشير ان المنظمات الدولية  والمحلية لا تقدم لنا أي دعم  .. ولا تهتم بأطفال التوحد  .. طرقنا هذه الأبواب تباعا  دون استجابة  .. وتوقف الدعم من قبل صندوق  رعاية وتأهيل المعاقين  .. بسبب الأوضاع التي  تمر بها اليمن .  ونشكر كل من يمد يد العون لأطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة وابرزها حاليا جمعية هائل سعيد أنعم  وشركة شهاب للتوكيلات  وجمعية مؤسسة الرويشان   كونهم سبب بقائنا في تقديم الخدمة للأطفال .

خدمات وبرامج المؤسسة

المؤسسة أنشئت في العام 2005  وقدمت  الخدمات لأكثر من 650  طفل من ذوي الاضطرابات النمائية الشاملة  ..فضلا عن تقديم المشورة والتدريب والإرشاد لآلاف  الأسر اليمنية التي ترتاح المؤسسة من جميع المحافظات اليمنية ..  لأننا نقدم لهم خطة برمجية متكاملة لمدة ثلاثة أشهر في جوانب التأهيل والتدريب والإرشاد  ومتابعة وتقييم هذه الحالات ومدى الاستجابة وناشد رئيسة المؤسسة اليمنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية  والجهات الحكومية  سرعة التحرك  والتدخل  الإنساني  لوضع حد لتدهور حالات التوحد في اليمن  وتقديم يد العون للمراكز الخاصة  بتأهيل هذه الفئات  خصوصا وأن أدوية هؤلاء أطفال موقفه وهي الآن  غالية

قصص النجاح

هناك قصص نجاح العديد من الأطفال الذين تلقوا برامج التأهيل والتدريب في المؤسسة وخرجوا مؤهلين للاندماج في المجتمع بل والعمل  .. والطفل  حمدي العبسي  حصل على التأهيل والتدريب والبرامج الخاصة في المركز  والآن يعمل في أحد محلات الصرافة في القطاع الخاص وهناك آخرون أصبح يقدمون خدمات للمجتمع  ونحن لانى للترويج للمؤسسة  بقدر ما نعمل على تقديم خدمة ومساعدة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  بشكل عام وأطفال التوحد بشكل خاص. اما سهام السدمي  .. مسؤول البرامج التشخيصية بمؤسسة اليمن للتوحد  تقول ان التوحد ليس مرضا  بقدر ما هو خصائص من هذه الخصائص الضحك دون سبب  والبكاء بدون سبب  و سلوكيات  التواصل البصري  هذه الأشياء تختلف من طفل لآخر  وهناك أطفال لديهم توحد شديد وآخرين لديهم توحد متوسط وأطفال لديهم توحد بسيط  .وفي هذه الحالة  نحن نقيم الطفل عريق اخصائيات  والتخصص لمعرفة نقاط الضعف التي يملكها  طفل التوحد  .. مثلا اطفال يحتاجون إلى مزيد من العناية وآخرين يتم التركيز على الجانب البصري  والسلوكيات .. وتشير الأخصائي سهام انه مهما وصل الأطباء إلى التحليل فإنه لا سبب معين للتوحد وتشير بعض المعلومات الطبية إلى عوامل وراثية وهرمونات  . . وزواج  أقارب .مثلا يكون الطفل طبيعي ومن إلى خمس سنوات تظهر عليه علامات التوحد  بعد أن تظهر عليه الخصائص  مثل الانطواء  والعزلة عن اسرته والمجتمع . تقول مسؤول البرامج أن المؤسسة كان لديها أربع باصات لنقل أطفال التوحد المنضوية في إطار المؤسسة وكان هناك 110 طفل يتلقون تأهيل وتدريب وبرامج  وتعريف مئات الأسر بهذه القضية الإنسانية  الآن قل العدد نتيجة الوضع الذ تمر به اليمن  وصارت للأسر أولويات الأكل والشرب  ولقمة العيش .

 المؤسسة

تقدم مؤسسة اليمن للتوحد منذ نشأتها على تقديم البرامج وفقا لاضطرابات كل طفل ونوعه وخصائصه  وسلوكيات الاضطراب  وبعد التشخيص  والتقييم  نعمل برامج للطفل  والتي تناسب قدراته  والعقلية والزمنية في الدرجة الأولى  مثلا الطفل الذي عمره 15 سنه نعطي خمس سنوات وتقول السدمي أهم البرامج برامج التواصل البصري و البرنامج الأكاديمي  لتعليم القراءة والكتابة والبرنامج الحياتي والبرنامج النطق والبرنامج المهارات الكبيرة والصغيرة وبرنامج الحمام  وعلا اليد  وبرنامج تعديل السلوك  وتنفذ هذه البرامج عدد من الأخصائيات في التوحد

الاحصائيات

لا توجد إحصائيات في اليمن عن التوحد  رغم تزايد عدد الحالات بشكل كبير  وللأسف هناك فئة كبيرة في المجتمع اليمني لا تعرف شي عن التوحد  فضلا أن الرعاية والاهتمام بهذه الفئات متدنية جدا  وعلى الرغم من تنامي الوعي بالتوحد  نتيجة عقد المؤتمرات والندوات ودور وسائل الإعلام اليمنية   والعديد من الأسر اليمنية لاتزال تخجل بأن لديها طفل توحد وتقول انه عار وهذه معلومات خاطئة  ونحن نقول للجميع أن من حق أي طفل موحد أن يعيش حياة طبيعية  ومن حقه التأهيل والتعليم والتدريب وأخذ حقوقه الخاصة كطفل متوحد  . ونحن نعمل على أن لا يكون طفل التوحد عالة على عائلته أو على المجتمع  . وندعو الجهات الرسمية والمنظمات إلى ضرورة الرعاية بأطفال التوحد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

تمدين شباب توقع  مبادرتين لحل نزاعات محلية في المخا تمهد لبناء مدرسة وملعب رياضي

  نجحت لجان السلام المجتمعية المشكلة من “مشروع دعم الاُطر المؤسسية والآليات المحلية، لحل نزاعات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *