برنامج ( أهلني لأتمكن) .. تحقيق حلم ..
رحيمة .. كل اسم الى صاحبه منسوب .. رحيمة علي محمد سنان العواضي , تسكن صنعاء ولدت بإعاقة حركية بسبب ضمور بالدماغ واحتكاك بالعمود الفقري .. وهي الآن تبلغ من العمر ثلاثون عاما .. كافحت أم رحيمة مع أسرتها التي تتكون من سبعة ابناء بجانب رحيمة واب عاجز عن العمل وعانت كثيرا في ظل الظروف لمعيشية الصعبة . وكون رحيمة من منتسبي مؤسسة خذ بيدي …سعت المؤسسة للمساهمة في التخفيف من معاناة هذه الاسرة وهذه الام المكافحة وذلك باستهدافها في برنامج ( اهلني لأتمكن ) للمشاريع الصغيرة التي تقدمها المؤسسة لذوي الإعاقة او من يعولهم ..حيث خطت ام رحيمة طريقها بأناملها الذهبية ..لتكون عونا لأسرتها في الحياة .. لترتقي من خلال مؤسسة خذ بيدي التنموية بمشروع إنتاجي صغير يمكنها واسرتها من تحسين مستوى المعيشة عبر مشروع مدر ليصبح المصدر الرئيسي للدخل .. وهو عبارة عن حرف يدوية وحياكة صوف وتطريز .. وكان لام رحيمة النصيب بمشروع الحلم . وتحقيقه بتمكينها من خلال شراء المواد الأولية للوصول من خلاله للاكتفاء الذاتي والحياة الكريمة..وهومشروع أزياء شعبية واكسسوارات فضة بأشكال وتطريزات متنوعة.. .. ومنذ ثلاث سنوات حين بدأ هذا المشروع ومؤسسة خذ بيدي تتابع مشروع ام رحيمة وبعد تقييمه كواحد. من المشاريع الناجحة …..قامت المؤسسة بداية هذا العام بتوسعته لضمان تطوره وتوسع أنواع المواد الإنتاجية فيهمن خلال شراء المزيد من المواد الأولية وبحسب احتياجات سوق العمل ( فضة- خرز- ميداليات – وغيرها …)
اتجهت ام رحيمة لتوسيع نطاق التسويق الى الريف مدينة اب مسقط رأسها.. تقول أم رحيمة ( أذهب وأضع عندهن طلبيات للبلاد .. ارسل صور عبر وسائل التواصل الوتس ,وكل مرة يطلبن طلبيات اكثر اطواق للبنات ـ قباضات ـ اساورـ ملابس شعبية….. ) قامت ام رحيمة بإنشاء مجموعة بالواتس اسمتها ( فخامة امرٲة ) كانت بالنسبة لها الخطوة الاولى نحو الرؤية الواضحة لمشروعها.وتابعت قولها ….الحمدلله كان الربح والعائد بفائدة كبيرة. . وتواصل أم رحيمة حديثها ..لقد اشتريت كوشه ازينها حسب الطلب وأعمل على تٲجير وبيع الملابس الشعبية..انها تقوم بتطريز يدوي قديم ينثر عبقه عبر التاريخ… مع ذلك فإنها تساعد من يأتي اليها من الأسر المحتاجه بتخفيض السعر واحيانا تقدمه بالمجان .. لأنه كما قالت ام رحيمة أن الحياة أخذ وعطاء.. تأمل ام رحيمة ان تصبح من رائدات الاعمال في المستقبل . لم تختر ام رحيمة الصمت والانطواء على النفس والعزلة عن الآخرين عندما اكتشفت ان مولودتها البكر طفلة من ذوي الإعاقة.. بل سلكت مسارا مختلفا .. سارت في طريق الانتصار على هذه الإعاقة من خلال البحث والاصرار والعمل .. لتكون رحيمة ملهمة لوالدتها في الاتجاه نحو طريق التميز لتكون القنديل الذي يضيء الطريق ويفسح لها مجالات الابداع..واجهت أم رحيمة اعاقة ابنتها بإيمان وثبات وليس بالانتقاص اوالشعور بالنقص .. فالنجاح من الأشياء السهلة الممتنعة الذي يحتاج الى الكثير والكثير من الإصرار والعزيمة من قبل الأشخاص الذين يحلمون دائما … فالحلم يحتاج الى شخص مدرك أهدافه بطريقة جيدة .. يحاول مرات عديدة إلى أن يصل إلى مايريد..لاشك أن الأمومة تعتبر أهم وأعظم قصة نجاح على الإطلاق ..ومن هنا أطلقت مؤسسة خذ بيدي التنموية برنامج
( مشاريع التمكين )
لرعاية ذوي الإعاقة او من يعولهم عبر مشاريع ذو كلفة بسيطة لكن اثرها دائم ومثمر ويمكن من خلالها البدء بحياة مهنية اكثر نجاحا تلبي احتياجاتهم. بدء بإعداد دراسات جدوى لكل مشروع مرورا بالتدريب والتأهيل لدخول سوق العمل ..حيث تقوم المؤسسة بعمل برنامج تأهيلي متكامل يبني قدراتهم و يصقل مهاراتهم ويكسبهم الثقة بأنفسهم شيئا فشيئاليبدأ الشخص مشروعه صغيرا ثم يكبر يزيد من رصيده وقدراته المهنية لتحقيق أهداف تنموية مستدامة ..
#مؤسسة_خذ_بيدي_التنموية
#قادرون_فمكنونا
كتبت – مسؤلة العلاقات العامة بمؤسسة خذ بيدي للتنمية