أخبار عاجلة

في الذكرى العاشرة لرحيل رائدة العمل الانساني في اليمن : فاطمة العاقل..  أثر ومآثر

 

 

 

 

 

 

 

 

منصة إنسان – كتب – رئيس التحرير

  • صباح حريش : فاطمة العاقل كانت عطاء غير محدود ترى بنور البصيرة
  • أمل دلال : المرحومة تركت مأثر وشواهد انسانية كبيرة لخدمة الكفيفات
  • د – منى الغشمي : كانت تحمل قضية النساء الكفيفات كأولوية في حياتها
  • خالدة الشرجبي : عطاءاتها كثيرة في خدمة الكفيفات اليمنيات 

حين نمتطي صهوة الحرف للكتابة عن رائدة من رائدات العمل الانساني  الخيري في اليمن  , وإنسانة بحجم الراحلة المرحومة فاطمة احمد العاقل في الذكرى العاشرة لرحيـلها , تعجز الكلمات عن الوفاء بحق هذه المراءة  وما قدمته من عمل انساني نبيل  في مجال دعم وتنمية وتأهيل الكفيفات في اليمن يظل شامخا متناميا الى الابد .  و يقال ان فقدت مكان بذورك التي نفشتها يوما ما في الأرض .. سيخبرك المطر أين زرعتها. لذا ابذر الخير فوق أي أرض وفي أي زمان ومكان . وهذا ما ترويه اعمال الراحلة فاطمه العاقل من مأثر وشواهد ابرزها جمعية الامان بكافة امكاناتها المادية والبشرية ومؤسسة خذ بيدي ومعهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ,و مركز الأمان للتدريب والتأهيل المجتمعي . فضلا عن مطابع مصحف برايل .حقا  يأتي البعض لحيات المجتمع  كهدية ثمينة  فيها من الدروس الإنسانية الشيء الكثير . وهو ماتؤكده زميلاتها وعدد من رفيقات درب الراحلة فاطمة العاقل .

بداية تقول الأستاذة صباح حريش رئيسة جمعية امان للكفيفات  وهي رفيقة درب المرحومة الى جانب الاستاذة خالد الشرجبي  والدكتورة منى الغشمي والأستاذة اشواق الاشول  والأستاذة بشرى المحفدي ونساء كثر لا تسعفنا الذاكرة لذكر اسمائهن  ان المرحومة فاطمة العاقل كانت كفيفة لاكنها اخرجت الكفيفات اليمنيات من الاعاقة الى النور  وان شاء الله نكمل مشوار خطتها وعلى خطاها سائرون . لقد كانت لنا جميعا فئة الكفيفات اليمنيات أم وأخت  , هي لم تعش في هذه الحياة لنفسها , بل عاشت من أجل الاخرين  وكانت تقول وهي تدربنا على البرايل والطباعة ما فيش وقت . كانت عطاء غير محدود  كانت ترى بنور البصيرة  , وكانت بصيرتها اقوى من كل الامور وتعلمنا منها  كيف نخرج وننطلق للحياة بروح الامل  وبهذه الذكرى العاشرة لرحيلها اقول على كل كفيفة ان تكون فاطمة العاقل كفيفة وعهدا ان نكمل مشوار ما بدأت به . في حين تقول الأستاذة أمل دلال وكيلة معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات في الذكرى  العاشرة   لرحيل المرحومة  فاطمة العاقل إحدى رائدات العمل الإنساني في اليمن ..تمثل محطة هامة لذكر مناقب الإنسانة الفاضلة التي تركت أثرا كبيرا في نفوسنا جميعا وتعد جمعية الأمان وهذا الصرح التعليمي المتمثل بمعهد الشهيد فضل الحلالي واحدا من الشواهد الإنسانية الباقية التي ناضلت المرحومة في سبيل إنجازها  ..ووكل عام يتخرجن منه المئات من الكفيفات   ..فضلا عن تنمية قدرات المراءة اليمنية الكفيفة التي أضحت اليوم من المبرزات في الجانب التعليمي والتنموي بعد أن كانت عالة على أسرتها. أما الدكتورة . منى الغشمي من مؤسسي معهد الكفيفات وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات مع الأستاذة فاطمة  العاقل رحمة الله عليها ومديرة مركز الأمان للتدريب والتأهيل المجتمعي.    ومؤسس ومسؤول البرامج لمؤسسة رمز للتنمية فتقول : الأستاذة فاطمة العاقل رحمة الله عليها عندما قيل أنها امرأة بأمة فهذا أقل ما يمكن أن يقال عنها لقد كانت قائدة ومربية وإنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وضعت بصماتها في حياة كل من حولها، كانت تحمل قضية النساء الكفيفات كأولوية في حياتها  لذلك لم تترك أي فرصة للتعلم والبناء إلا واستفادت منها، لقد عملت جاهدة  على  نقل التجارب من مختلف الدول التي تمكنت من زيارتها إلى اليمن في مجال تعليم وتأهيل الكفيفات فكانت أول من أسس مؤسسة تعليمية خاصة بالكفيفات، وأول من أسس سكن داخلي في العاصمة صنعاء للكفيفات من مختلف المحافظات لتتمكن الكفيفات  من الالتحاق بالتعليم وأول من أسس روضة خاصة بالمكفوفين وأول من طبع الكتاب المدرسي بالخط البارز  .. ما عساي أن أقول في حق إنسانة تعلمت منها الكثير  لقد تجاوزت في أعمالها مجال  الإعاقة البصرية لتضع بصماتها في مختلف الإعاقات بل كانت لها أعمال إنسانية في شتى المجالات ومع مختلف منظمات المجتمع المدني النسوية في العديد من الانشطة من رعاية أيتام ودعم طلبة  العلم وتدريب وتأهيل النساء الكفيفات  . نعم لقد غابت عنا منذ سنوات رحمة الله عليها لكننا نشعر بوحودها معنا في كل ما نقوم به، وستظل أعمالها تحكي عنها لأجيال  تلو الاجيال .

في حين تقول الأستاذة خالدة الشرجبي  المدير التنفيذي لمؤسسة خذ بيدي  أن عطاءات الإنسان   لا تقاس بالمال أو بالعمر ولكن تقاس بالعمل الانساني  الدؤوب  .. والرسالة النبيلة والهادفة وهذا ما جسدته الراحلة فاطمة العاقل في حياتها خدمة للكفيفات اليمنيات  وللإنسانية .

 

 

نبذة عن المرحومة فاطمة العاقل

تقول المعلومات المنشورة والمتداولة  أن فاطمة العاقل (ولدت في 1957 وتوفيت في 11 يناير  في عام 2012)، ناشطة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وجهت معظم جهودها لدعوة النساء المكفوفات للتعليم.  فقدت بصرها أثناء مرحلة الدراسة الجامعية في جمهورية مصر العربية .أنهت دراستها الجامعية بحصولها على درجة البكالوريوس في الفنون، وحصلت على درجة الدبلوم في الدراسات الإسلامية. بدأت عملها الخيري في مركز النور للمكفوفين بالقاهرة 1986م – 1992م، ثم عادت لليمن بعد 27 عاماً قضتها في مصر، ورأست جمعية المكفوفين في العام 1993م. كان عدد المواطنين الذين يعانون من الإعاقات وأمراض العيون مرتفعاً، في حين كانت الخدمات الطبية شحيحة والخبرات ضعيفة، ما زاد إحباطها؛ لكن ساعدها وضع أهلها المادي للبدء بنشاطها في مساعدة المكفوفين . فقدها للبصر كان دافعها لافتتاح أول مدرسة للمكفوفين في اليمن عام 1995. في وقت لاحق، أسست  جمعية  الأمان لرعاية النساء الكفيفات (AOBWC في عام 1997 بهدف زيادة فرص النساء المكفوفات في التعليم وتولت رئاسة عدد من المؤسسات الخيرية

منصب رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين 1992-1998م.

مديرة معهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات من عام 1995م- 2012م .

مؤسِّسة ورئيس جمعية “الأمان” لرعاية الكفيفات 6/6/1999م.

مؤسِّسة ورئيس مؤسَّسة “خذ بيدي” الخيرية التنموية منذ العام 2010م

رائدة في الأعمال الخيرية والاجتماعية، مدربة واستشارية لمنظمات المجتمع المدني.

عضوة في المنظمة العربية للمعاقين ومقرها بيروت – لبنان 1997م.

عضوة في الاتحاد العالمي للمكفوفين – استراليا 1993م.

عضوة في منظمة التأهيل الدولي 2002م.

عضوة في اتحاد آسيا للمكفوفين – الهند 2002م.

في عام 2012 ، تم تكريم العقيل من قبل جائزة بلقيس، وهي جائزة سنوية بقيمة 20,000 دولار تُمنح للاعتراف بمساهمات المجموعات النسائية في اليمن.[9]

تم تكريم فاطمة العاقل في “مهرجان المكفوفين” السنوي الثالث في صنعاء في عام 2013 لعملها في AOBWC وهي سعىها  إلى خلق “عالم أكثر تعاطفًا ومراعاة للمكفوفين.

 

 

 

شاهد أيضاً

وفاة شاعر واديب اليمن الكبير الأستاذ الدكتور  عبدالعزيز المقالح

منصة إنسان توفي شاعر واديب اليمن الكبير الأستاذ الدكتور  عبدالعزيز المقالح اليوم الاثنين في منزله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *