أخبار عاجلة

عبد الرحمن بجاش يخوض تجربة إنسانية ثرية  .. ويؤسس لاسلوب التعامل مع الزوجة المريضة

منصة إنسان – متابعات –

يقال الحياة رحلة  .. والقلوب حقائب .. فلا تضع في حقيبتك  غير الذي تقوى عليه  .. الكاتب الأستاذ عبد الرحمن بجاش  رئيس تحرير صحيفة الثورة اليمنية الأسبق  .. يضع زوجته تقوى في حقيبة قلبه وكيانه   .. سلك طريقا إنسانيا نادرا  .. يرد الجميل لزوجته التي تعاني مرض  الزهايمر .. بأحسن منه ..  دون تصنع  أو من .. يقف بجانبها بعطف الأبوة  .. وحسن معشر الزوجة  .. ودلال الأخت  .. وطاعة الأم  ..  وحده بجاش .. من يتلذذ بهذا العمل الجبار  .. ويشعر بالراحة ورضا الضمير  .. بل ويؤسس منهجا لتعامل الرجال مع الزوجات المصابات بالزهايمر  . يقول الاستاذ عبد الرحمن بجاش  .. في مقال له على صفحته  بالفيس بوك. . ننتصر يوميا على انانيتي كرجل !!!!؟؟؟ لابأس ان اصدع رؤوسكم بهمي الشخصي ..فأنتم عائلتي الكبيرة . أعيش هذه الأيام تجربة انسانية رائعة ، جعلتني اشعر بل اتأكد أن ثمة انسان في اعماقي اتصالح معه يوميا ونخوض معا تجربة حية تحيي فينا الضمير الذي يغيب احيانا في غمرة الوجع والآلام …أنا كإنسان لا استحي وبالمطلق أن أقول أنني مريض او اي من اسرتي …شريكة حياتي ولا اقول زوجتي ،فمفهوم الزواج هنا إنك تشتري احداهن ولك أن تتعامل معها أما كوعاء اواي شيء من أثاث البيت !! هناك ذكور عندما يخاطبون زوجاتهم عن الأبناء فيرددون : ” عيالي ، ابني ، بناتي ” ولا يشركون الأمهات باعتبارهن وعاء مشترى ولهم  إحساسهم بالذكورة  !!! وبسبب التربية الجلفة التي تسيد الرجل فتجد الابناء الامن رحم ربي ينحازون الى الآباء في أخطائهم وخطاياهم ” انتماء لمجتمع الذكورة ” …التقيت صديق عزيز ومتعلم, ووووو ، تحدثنا عن أشياء كثيرة ومررنا على حال اسرتينا ، قلت له : الزوجة متعبة ،وشرحت له باعتباره صديقا عزيزا ، استمع بتأثر، وقالها وقداشرت له أنني سأذهب : إتزوج ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! هناك رجال أو بالأصح  ذكور عندما يرون المرض وقد داهم زوجاتهم فيبادرون إلى الزواج ، ومنهم من ماتت زوجاتهم تحت تأثير المرض وازواجهن يحتفلون بزواجهم متفاخرين يهنئون من قبل الاصحاب والاصدقاء على رجولتهم ” هي الامكلف ” ، اللعنة …تضحي من اجلك وتقف بجانبك وتتحمل ظروفك وتحمل وتلد ، وتخبز وتطبخ وتكنس وتخدم اهلك واهلاتك وفي لمح ا لبصر تتخلى أنت عن كل شيء !!! وترمي ،واقرب واحد يرفع لك اليد بالتهنئة …” بنت الحاج” تقوى نعمان محمد غالب تعاني ، ولا اجد غضاضة في قول ذلك ، تعاني من النسيان الذي يزحف ببطء شديد باتجاه واحد يعرفه الطبيب المختص ، والمؤسف ان لا علاج للحالة …المهم هنا في الامر ان تكون رجلا بمعنى أن تكون شهما وفيا تعرف أين تقف …وانا اقف برجولة فأبادلها الوفاء بالوفاء مش على طريقة الرئيس الراحل !!! انا هنا أدرك ما يحصل،  وقد شاركت في دورتين عن مرض الزهايمر واقرأ بكثرة كل جديد آخره خبر في روسيا اليوم عن اكتشافهم اللغز الخطير للمرض الذي لا علاج له ويكبر طابور المصابين به حول العالم كل يوم …لاتزال معالم شخصيتها بادية ، وإذا وجد بجانبها من يدرك ما يجري فتسايره بصورة جيدة …لاتزال تصحو عند الخامسة والنصف فجرا ، نقوم معا ، نحضر الفطور والشاهي ، نجلس وحدنا، نتكلم ، اسمعها حلو الحديث ، أبين لها جمال نفسها ، رأي الآخرين فيها ، أحدثها عن الخير الذي صنعته في الآخرين،  عن حبها للجميع ، عن قدرتها على أن تكون قاسما مشتركا بين الناس ، اذكرها بالماضي الذي تتذكره جيدا …لا أتركها وحدها ، ومن حولها يرعاها كل بقدر استطاعته ، لكنهم لا يقصرون …وهي لم تفقد ذاتها بل تحس بالجميع وتمتن لهم …وحتى جلستي اليومية نقلتها الى غرفة النوم ، كتبي حولي وهي هناك ، اختار لها ما تقرأ ، فتقرا حتى تتعب …أضع ما في يدي ونتحدث ..، فتضيق مني ، فأسكت،  وعندما تهدأ اناولها الدواء الذي لا يفعل شيئا سوى تأجيل التدهور…اكتشفت في نفسي الشجاعة ولذلك اتعامل مع الامر بفهم عال ، فاقرأ كثيرا عن النسيان أو الخرف والزهايمر ، وحضرت دورتين مع جمعية رعاية مرضى الزهايمر، التي استفدت منهما كثيرا ومن د. أمل سيف التي حولت المها على أمها الى جمعية ستقدم الكثير لمن يعانون وسيعانون …أخوض تجربة إنسانية ثرية …احد معالمها انني لا أتردد ولا أرى فيما سيراه البعض عيبا ، إذ كيف تكون رجلا وتلبس زوجتك حذاءها ، أنا أفعلها،  أرد بعض جميلها،  فكم مرات البستني وكم مرات مسحت جزمتي غصبا عني ، كنت أمانع كثيرا ان تمسحها هي وابنتي خاصة بعد أن شاهدت قائدا كبيرا توفاه الله قريبا جزمته محمولة بيد احد مرافقيه وفي المسجد!!!!احترم الاخر… لا أهين  ذاته وكرامته الشخصية بدعوى الابوة…أحفظ مقامات الآخرين.. لدي الكثير مما اقوله ، لكنني سأطيل عليكم كثيرا …مطلوب منكم ان تدعموني ، تدعمونا بمشاعركم ..

شاهد أيضاً

وفاء مبارك .. قصة نجاح للمرأة اليمنية ومشروع نسمة للبخور والعطور والإكسسوار بداية الانطلاق 

_ ثمرت العمل والهواية وتشجيع والدي واخواني واخواتي كانت عاملا محفزا للانطلاق _ تعلمت من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *