أخبار عاجلة

السهيلي يفتح الباب بشان تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في اليمن لبناء السلام والتعايش

تتمتع منظمات المجتمع المدني اليمني تتمتع بتاريخ حافل من أكثر من 40 عاما من المشاركة الفعالة وكذلك نشر ثقافة التطوع والسلام والتعايش ولكن النزاع العنيف الذي طال أمده بات يشكل خطرا على وجودها وديمومتها. ويمكن للمجتمع الدولي أن يستفيد من الاستثمار في المجتمع المدني اليمني لإيجاد وتطوير حلول ناجعة للأزمة.

وقد أثبتت الأزمة اليمنية وما شهدته من أحداث عاصفة منذ اندلاع الحرب في العام 2015 ، الدور الحيوي للمجتمع المدني ومنظماته الأهلية والمهنية والثقافية في حفظ المجتمع من الانهيار والفوضى، إذ رغم غياب مؤسسات الدولة الرسمية (التشريعية والقضائية والتنفيذية)، وتدمير البنية التحتية للخدمات وتعدد أطراف الحرب وهيمنة الجماعات المسلحة والمليشيات وانتشار السلاح بين السكان على نحو لم يشهد له تاريخ اليمن مثيل، ، كان المجتمع المدني هو الحاضر الوحيد في حفظ الرمق الأخير من الحياة الاجتماعية المشتركة للناس في المدن والأرياف ، وتمكنت منظمات المجتمع المدني في اليمن من مواجهة تحدي الحرب وتفعيل ممكناتها في ممارسات أدوار فاعلة في تسوية النزاعات الاجتماعية في المجتمعات المحلية والحفاظ على المجتمع من الانهيار في الفوضى.

ـ ما هو دور مؤسسات المجتمع المدني في تكريس السلوكيات المجتمعية الايجابية؟

عبر سلسلة واسعة من المبادرات والتدخلات الفاعلة في تلبية الحاجات الحيوية للناس، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والمساهمة في تحقيق الاستقرار، وتعزيز آليات منع النزاعات على المستوى المحلي

ـ كيف لمؤسسات المجتمع المدني ان تتبنى أولى خطوات السلام والتعايش؟

يمكن لمنظمات المجتمع المدني بتنويعاتها وادواتها وعناصرها وعلاقاتها وتشبيكاها وشبكاتها الواسعة في اليمن أن تلعب أدوارا جديرة بالقيمة والأهمية في تسوية النزاعات الناشبة وبناء السلام المأمول، بالشراكة مع الفاعلين الأخرين الحكومة والسلطات المحلية والهيئات الدولية. إذا ما تم أعادة تنظيم نشاطها وتعزيز قدراتها بالدعم والممكنات اللازمة.

ـ كيف تعزز مؤسسات المجتمع المدني دورها الإيجابي من مسؤولية مجتمعية في حمل راية رسالة السلام والتعايش والعمل على توعية المجتمع بهذا السلوك للخروج من الواقع الصعب الذي تعيشه البلاد؟

يتعين على المانحين الدوليين والجهات الفاعلة في بناء السلام العمل مع المجتمع المدني اليمني لتطوير صوت قوي لطرح مواقف واضحة وعملية بشأن عملية السلام.  وتقديم الدعم المالي والفني لشبكات وتحالفات المجتمع المدني اليمني المحلية. سيمكنها هذا الدعم من تنفيذ برامج ومشاريع وأنشطة تلبي ما يريده ويحتاجه الناس على الأرض.

ـ إنشاء (غرفة دعم المجتمع المدني في اليمن) كمنصة تجمع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، تلتقي وتتفاعل وتتبادل الأفكار فيما بينها مع مكتب المبعوث الخاص، والجهات الفاعلة المعنية في الأمم المتحدة، فضلاً عن أصحاب المصلحة الدوليين الذين سيتكفلون بتمويلها.

ـ تعمل غرفة دعم المجتمع المدني لدعم عملية السلام وإطلاق المبادرات الإيجابية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتعافي الاقتصادي والتنمية، وإعلاء صوت المجتمع المدني والدفاع عن حقوق المدنيين.

ـ يتعيّن على المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ومبعوث الأمم المتحدة، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، ومبعوث السويد، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ممارسة ضغوط حقيقية لإشراك منظمات المجتمع المدني في المفاوضات السياسية لوقف الحرب وإعادة الاعمار، وتعزيز دورها في بناء السلام.

ـ تقديم الدعم الفني لمنظمات المجتمع المدني في ممارسة الضغط والمناصرة مثل إعداد أوراق السياسات، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية؛ فضلاً عن تبادل المعلومات حول مختلف القضايا المتعلقة باليمن.

ـ تنشيط دور منظمات المجتمع المدني في مراقبة تنفيذ السياسات الاقتصادية.

ـ تعزيز رقابة المجتمع المدني في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان على أعمال وقف إطلاق النار.

ـ هناك حاجة إلى المزيد من الشفافية في تقديم المعلومات حول برامج الأمم المتحدة الداعمة لمنظمات المجتمع المدني في اليمن.

ـ تخصيص التمويل اللازم لتصميم وتنفيذ برامج التدريب المتعلقة ببناء القدرة المؤسسية لمنظمات المجتمع المدني المحلية وبناء قدرات العاملين والمتطوعين فيها، من أجل ضمان وجود مجتمع مدني قوي يعمل بكفاءة.

ـ أن تعامل المنظمات غير الحكومية اليمنية والمجتمعات المحلية كشريك أساسي في بناء السلام والتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، فلا أحد يعرف احتياجات المجتمع المحلي أفضل من أبناء المجتمع نفسه. كما توفر المنظمات غير الحكومية حلقة وصل هامة بشكل خاص مع المجموعات المتضررة من النزاع، مما يجعل احتياجات هذه الفئات وشواغلها ضمن عمليات السلام والتعافي والتنمية.

ـ تمويل برامج ومشاريع ومبادرات منظمات المجتمع المدني لنشر ثقافة السلام والتعايش والقبول بالآخر.

ـ بناء علاقات طويلة الأمد مع منظمات المجتمع المدني؛ عبر تمويل متعدد السنوات يستثمر في القدرات المؤسسية ولا يقتصر على تحقيق أهداف معينة عبر تنفيذ البرامج.

ـ مراجعة ملاءمة وفعالية النموذج الحالي للاستجابة في اليمن، بناءاً على تحليل مستنير لخط الأساس في اليمن، والأسباب الجذرية للصراع، وكذلك أسباب الاحتياجات.

ـ دعم الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنفيذ برنامج التعافي الاقتصادي.

ـ الضغط لرفع العوائق أمام العمل الإنساني والإغاثي، ومساندة مساعي المنظمات المحلية لتوطين المساعدات الإنسانية في اليمن.

ـ مأسسة إطار التواصل والمشاركة بين المجتمع المدني في اليمن ومكتب المبعوث، بما يعزز الشفافية والثقة ويساهم في نجاح جهود وقف الحرب وبناء السلام.

ـ إشراك منظمات المجتمع المدني ضمن الفريق الاستشاري لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، وإنشاء منصة إعلامية لأصواتها، والتشبيك بين رؤساء المنظمات والفاعلين الدوليين المشاركين في جهود السلام.

ـ تضمين مطالب وأصوات منظمات المجتمع المدني في اليمن في الإحاطات الدورية التي يقدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن.

ـ ما هي البرامج والمشاريع والأنشطة التي تعزز وتحقق رفع التوعية اللازمة للمجتمع حول السلام والتعايش؟

ـ مسح النزاعات المحلية في كافة المحافظات والمديريات اليمنية وتحليلها واختيار الوسطاء وتدريبهم على تيسير الحوارات وحل النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي، والمساهمة في تحقيق الاستقرار.

ـ تصميم ودعم برامج، بما فيها منتديات حوار مجتمعية، لتوعية الشباب والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية التنوع والقبول بالآخر ومخاطر خطاب الكراهية.

ـ تشكيل فئات من المتطوعين يمكن أن يعملوا كسفراء للسلام وكمجموعة ضغط محلية على صانعي القرار.

ـ تنظيم ورش وندوات حول السلام، وحل النزاعات المجتمعية الصغيرة، وتنفيذ أنشطة تنموية وأخرى فنية هادفة، لتعزيز رسائل السلام والتعايش، ورصد الانتهاكات، ونشر الوعي حول القضايا التي تهم الناس، ولعب أدوار مهمة لرفع الوعي المجتمعي اقتصاديًّا وصحيًّا واجتماعيًّا وغيرها من الأنشطة.

ـ بناء قدرات الشباب والشابات، ودعم التكتلات الشبابية ودعم مبادراتهم لتحقيق السلام

ـ إنشاء المنصات والمراكز للأصوات والمبادرات المحلية الوطنية والمهمشة في اليمن، للتأثير على السياسات وصنع القرار، وربط هذه المجموعات وجهودها في بناء السلام بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والعمليات السياسية، وصناع القرار المحليين والإقليميين والدوليين، ووسائل الإعلام.

  • من حائط الاستاذ حسين السهيلي على الفيسبوك
  • منسق مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن
  • منسق المبادرة الوطنية للتعافي الاقتصادي وإعادة الاعمار

شاهد أيضاً

تدريب الشباب والشابات في مديرية الشمايتين بتعز حول بناء السلام المتقدم

منصة إنسان – نظمت مؤسسة تمدين شباب دورة تدريبية خاصة لمجموعة من الشباب والشابات في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *